الخميس، 30 أبريل 2015

مراحل نمو وتطور الإشراف التربوي في المملكة العربية السعودية

 المرحلة الأولى : التفتيش :
في عام 1377/ 1378 هـ أنشأت وزارة التربية والتعليم نظاماً أطلقت عليه لفظ ( التفتيش ) وأتبعت ذلك بتعيين عدد من المفتشين في كل منطقة يتناسب وحجم المنطقة وكانت مهمة التفتيش هي الإشراف الفني على المدارس وذلك بزيارة المدرسة ثلاث مرات في العام الدراسي , وكان لكل لزيارة غرض معين –
فالزيارة الأولى مهمتها توجيه المعلم ,
 والثانية كانت للوقوف على أعمال المعلم وتقويمه
 وأما الثالثة فهدفها معرفة مدى أثر المعلم في تحصيل طلابه .
ومع تطور مفهوم التوجيه أنشأت وزارة التربية والتعليم عام 1378 , 1379 هـ قسماً خاصاً للتفتيش العام وأسندت الإشراف عليه إلى إدارات التعليم الابتدائي وكان الهدف من إنشاء هذا القسم هو تقويم عملية التفتيش ميدانياً وما إذا كانت حققت الغرض منها وكذلك معرفة مدى التنفيذ التعليمات الصادرة من الوزارة ولوقوف على احتياجات المنطقة من النواحي الفنية والإدارية ثم كتابة التقرير عن ذلك في ضوء ما انطوت عليه الزيارات الميدانية .
ويتضح من ذلك أن المرحلة الأولى عنيت بالجوانب التوجيهية والتقويمية للتفتيش وكذلك التقويم من خلال أثر المعلم على طلابه.

المرحلة الثانية : التفتيش الفني :
بحلول عام 1384 هـ تطورت عملية التوجيه التربوي أو التفتيش , حيث أنشأت الوزارة أربعة أقسام متخصصة للمواد الدراسية وأطلقت عليها عمادة التفتيش الفني ويلاحظ هنا إضافة كلمة فني . وربما كان السبب من إضافة اللفظ التركيز على الصفة العلمية في عملية التفتيش وكانت الأقسام المستحدثة كما يلي :
قسم اللغة العربية.
قسم اللغات الأجنبية .
قسم المواد الاجتماعية .
قسم الرياضيات والعلوم .

ولقد شملت مهام المفتش دراسة المناهج , ومراجعة المقررات الدراسية وحصر الزيادة والعجز في المعلمين والكتب والأدوات والاحتياجات في المعامل وغيرها ويلاحظ هنا حدوث توسع في مسئولية المفتش .
ومواصلة لتطوير الإشراف التربوي تم في 25/9/1387 هـ عقد اجتماع لدراسة وضع التفتيش الفني بالوزارة وقد أسفر الاجتماع عما يلي :
ربط التفتيش بإدارات متخصصة مثل ( التعليم الثانوي , التعليم المتوسط , معاهد المعلمين ) وتوزيع المفتشين العاملين في تلك الإدارات وفقاً للحاجة إليهم .
تكوين هيئة فنية بكل من الإدارات التي أسندت اليها مهمة التفتيش وذلك لرسم الخطط لمفتشي المواد , وإعداد الدراسات الفنية .
إصدار تعليمات لموجهي المواد بالمناطق التعليمية باعتماد وإرسال تقاريرهم إلى إدارة التوجيه المتخصصة بالوزارة وتلقي التعليمات منها .
ويلاحظ على هذه الترتيبات التي أسفر عنها الاجتماع بأنها تعتبر تعديلاً لنظام التوجيه من الناحيتين الإدارية والتطبيقية .

المرحلة الثالثة : التوجيه التربوي :
وفي مضمار التطور المستمر للتوجيه الفني وإدراكاً من الوزارة بأن كلمة مفتش تعني المباغتة والبحث عن الأخطاء كان لابد من صدور تعليمات من الوزارة عام 1378 هـ تنص على :
تسمية المفتش الفني بالموجه التربوي
تقوية العلاقة بين الموجه والمعلم وارتكازها على الجانب الإنساني والمصلحة العامة .
تقديم المناهج والكتب الدراسية , والإسهام في أعمال الامتحانات .

غير أنه لوحظ عام 1394 هـ ما يلي :
أن التوجيه تحول إلى عملية روتينية .
أن زيارة الموجه لازالت تتسم بشيء من طابع التفتيش .
عدم كفاية الوقت الذي يقضيه الموجه في المدارس للكشف عن النواحي التي يحتاج فيها المعلم إلى خبرة الموجه .
انشغال الهيئات الفنية والمركزية بدراسة التقارير والرد عليها وعدم وجود وقت لتطوير الخبرة التربوية بالإطلاع والملاحظة والبحث والابتكار والتجديد . وإدراكاً من الوزارة بضرورة إزالة السلبيات عن التوجيه وحرصاً منها على الاستمرار في سياسة التطوير في مجال التوجيه التربوي دعت إلى تعديل في نظام التوجيه وترتكز على ثلاث أسس هي :
الاتجاه إلى اللامركزية .
تشجيع التوجيه الذاتي .
إعطاء المدارس مزيداً من المشاركة في التوجيه .
ويلاحظ أن هذا التعديل منح المدارس دوراً واضحاً في المشاركة في عملية التوجيه وتم تعديل التوجيه الفني تبعاً لذلك مع بداية عام 1393 هـ على النحو التالي :
إيقاف جولات الموجهين التربويين العاملين في الوزارة .
إيقاف جولات الموجهين التربويين العاملين في المناطق التعليمية .
أصبحت زيارة الموجه للمدرسة تتم بناء على دعوة منها أو رغبة المنطقة أو الوزارة لتعرف الوضع التربوي أو التعليمي.
قيام مدير المدرسة بتوجيه المعلم وتقويم الأعضاء بمدرسته .
إقامة حلقات دراسية في مختلفة المواد الدراسية تعويضاً عن الجولات التوجيهية يشترك فيها معلمو المواد مع أفراد الهيئة الفنية بالمنطقة أو الوزارة .
ويلاحظ انه لم يكن إلغاء التوجيه الفني أو عزل المدرسة عن الموجه هو المقصود ولكن المقصود من ذلك تحويل الزيارات الروتينية إلى خبرة تربوية متبادلة بين الموجهين والعاملين وتشجيع فرص الابتكار والمعالجة للمشكلات وتوفير الوقت للإطلاع والبحث والدراسة وكذلك فإن حدوث الزيارات للمدارس بناء على طلب منها ينطوي على إبعاد عنصر التفتيش المباغت للمدرسة علماً بأن زيارة الموجه من غير موعد محدد تعتبر ممارسة معمول بها في نظام توجيه المعلمين.

المرحلة الرابعة 1399- 1400 هـ الإشراف التربوي :
وما زالت وزارة التربية والتعليم تواصل فكرة تطوير التوجيه الفني حيث أصدرت قراراً ينظم التوجيه واتخذت بموجبه إجراءات منها :
تقسيم المناطق التعليمية إلى أربع فئات حسب كثافة المدارس وعدد المعلمين بقصد تسهيل عملية التوجيه فيها .
حددت الصفات والخصائص على الخصائص الشخصية والقدرة على اتخاذ القرار والتأثير في الآخرين والتحلي بالأخلاق الإسلامية.
حددت الأسس التي بموجبها يتم اختيار الموجه : وهي حصوله على مؤهل جامعي وخبرة تربوية وتخصص في المادة وقدرة على تقويم اثر العملية التربوية وكذلك القدرة على الابتكار والتجديد .
وبحلول عام 1398هـ يلاحظ تطور آخر بشأن التوجيه التربوية تمثل في صدور تعليمات تؤكد على استمرار وجود زيارة الموجهين التربويين في الوزارة وفي المناطق التعليمية للمدارس للاطمئنان على حسن الأداء والسلوك والمواظبة واستقرار الدراسة واكتمال عدد المعلمين والإداريين ومدى تطبيق الأنظمة التربوية والتعليمات واللوائح وأكدت التعليمات على وضع خطط للزيارات التوجيهية تشمل جميع المدارس بالمناطق التعليمية يقوم بها الموجهون في المناطق مع الموجهين في الوزارة . 

1 تعليقات:

في 28 يناير 2022 في 5:42 ص , Anonymous غير معرف يقول...

Making money: How to make money from sports betting
Betting 바카라 Sites — You can make money from gambling and sports betting online. You หารายได้เสริม can make bets from a gambling site kadangpintar without having to make a

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية