الخميس، 30 أبريل 2015

مراحل نمو وتطور الإشراف التربوي في المملكة العربية السعودية

 المرحلة الأولى : التفتيش :
في عام 1377/ 1378 هـ أنشأت وزارة التربية والتعليم نظاماً أطلقت عليه لفظ ( التفتيش ) وأتبعت ذلك بتعيين عدد من المفتشين في كل منطقة يتناسب وحجم المنطقة وكانت مهمة التفتيش هي الإشراف الفني على المدارس وذلك بزيارة المدرسة ثلاث مرات في العام الدراسي , وكان لكل لزيارة غرض معين –
فالزيارة الأولى مهمتها توجيه المعلم ,
 والثانية كانت للوقوف على أعمال المعلم وتقويمه
 وأما الثالثة فهدفها معرفة مدى أثر المعلم في تحصيل طلابه .
ومع تطور مفهوم التوجيه أنشأت وزارة التربية والتعليم عام 1378 , 1379 هـ قسماً خاصاً للتفتيش العام وأسندت الإشراف عليه إلى إدارات التعليم الابتدائي وكان الهدف من إنشاء هذا القسم هو تقويم عملية التفتيش ميدانياً وما إذا كانت حققت الغرض منها وكذلك معرفة مدى التنفيذ التعليمات الصادرة من الوزارة ولوقوف على احتياجات المنطقة من النواحي الفنية والإدارية ثم كتابة التقرير عن ذلك في ضوء ما انطوت عليه الزيارات الميدانية .
ويتضح من ذلك أن المرحلة الأولى عنيت بالجوانب التوجيهية والتقويمية للتفتيش وكذلك التقويم من خلال أثر المعلم على طلابه.

المرحلة الثانية : التفتيش الفني :
بحلول عام 1384 هـ تطورت عملية التوجيه التربوي أو التفتيش , حيث أنشأت الوزارة أربعة أقسام متخصصة للمواد الدراسية وأطلقت عليها عمادة التفتيش الفني ويلاحظ هنا إضافة كلمة فني . وربما كان السبب من إضافة اللفظ التركيز على الصفة العلمية في عملية التفتيش وكانت الأقسام المستحدثة كما يلي :
قسم اللغة العربية.
قسم اللغات الأجنبية .
قسم المواد الاجتماعية .
قسم الرياضيات والعلوم .

ولقد شملت مهام المفتش دراسة المناهج , ومراجعة المقررات الدراسية وحصر الزيادة والعجز في المعلمين والكتب والأدوات والاحتياجات في المعامل وغيرها ويلاحظ هنا حدوث توسع في مسئولية المفتش .
ومواصلة لتطوير الإشراف التربوي تم في 25/9/1387 هـ عقد اجتماع لدراسة وضع التفتيش الفني بالوزارة وقد أسفر الاجتماع عما يلي :
ربط التفتيش بإدارات متخصصة مثل ( التعليم الثانوي , التعليم المتوسط , معاهد المعلمين ) وتوزيع المفتشين العاملين في تلك الإدارات وفقاً للحاجة إليهم .
تكوين هيئة فنية بكل من الإدارات التي أسندت اليها مهمة التفتيش وذلك لرسم الخطط لمفتشي المواد , وإعداد الدراسات الفنية .
إصدار تعليمات لموجهي المواد بالمناطق التعليمية باعتماد وإرسال تقاريرهم إلى إدارة التوجيه المتخصصة بالوزارة وتلقي التعليمات منها .
ويلاحظ على هذه الترتيبات التي أسفر عنها الاجتماع بأنها تعتبر تعديلاً لنظام التوجيه من الناحيتين الإدارية والتطبيقية .

المرحلة الثالثة : التوجيه التربوي :
وفي مضمار التطور المستمر للتوجيه الفني وإدراكاً من الوزارة بأن كلمة مفتش تعني المباغتة والبحث عن الأخطاء كان لابد من صدور تعليمات من الوزارة عام 1378 هـ تنص على :
تسمية المفتش الفني بالموجه التربوي
تقوية العلاقة بين الموجه والمعلم وارتكازها على الجانب الإنساني والمصلحة العامة .
تقديم المناهج والكتب الدراسية , والإسهام في أعمال الامتحانات .

غير أنه لوحظ عام 1394 هـ ما يلي :
أن التوجيه تحول إلى عملية روتينية .
أن زيارة الموجه لازالت تتسم بشيء من طابع التفتيش .
عدم كفاية الوقت الذي يقضيه الموجه في المدارس للكشف عن النواحي التي يحتاج فيها المعلم إلى خبرة الموجه .
انشغال الهيئات الفنية والمركزية بدراسة التقارير والرد عليها وعدم وجود وقت لتطوير الخبرة التربوية بالإطلاع والملاحظة والبحث والابتكار والتجديد . وإدراكاً من الوزارة بضرورة إزالة السلبيات عن التوجيه وحرصاً منها على الاستمرار في سياسة التطوير في مجال التوجيه التربوي دعت إلى تعديل في نظام التوجيه وترتكز على ثلاث أسس هي :
الاتجاه إلى اللامركزية .
تشجيع التوجيه الذاتي .
إعطاء المدارس مزيداً من المشاركة في التوجيه .
ويلاحظ أن هذا التعديل منح المدارس دوراً واضحاً في المشاركة في عملية التوجيه وتم تعديل التوجيه الفني تبعاً لذلك مع بداية عام 1393 هـ على النحو التالي :
إيقاف جولات الموجهين التربويين العاملين في الوزارة .
إيقاف جولات الموجهين التربويين العاملين في المناطق التعليمية .
أصبحت زيارة الموجه للمدرسة تتم بناء على دعوة منها أو رغبة المنطقة أو الوزارة لتعرف الوضع التربوي أو التعليمي.
قيام مدير المدرسة بتوجيه المعلم وتقويم الأعضاء بمدرسته .
إقامة حلقات دراسية في مختلفة المواد الدراسية تعويضاً عن الجولات التوجيهية يشترك فيها معلمو المواد مع أفراد الهيئة الفنية بالمنطقة أو الوزارة .
ويلاحظ انه لم يكن إلغاء التوجيه الفني أو عزل المدرسة عن الموجه هو المقصود ولكن المقصود من ذلك تحويل الزيارات الروتينية إلى خبرة تربوية متبادلة بين الموجهين والعاملين وتشجيع فرص الابتكار والمعالجة للمشكلات وتوفير الوقت للإطلاع والبحث والدراسة وكذلك فإن حدوث الزيارات للمدارس بناء على طلب منها ينطوي على إبعاد عنصر التفتيش المباغت للمدرسة علماً بأن زيارة الموجه من غير موعد محدد تعتبر ممارسة معمول بها في نظام توجيه المعلمين.

المرحلة الرابعة 1399- 1400 هـ الإشراف التربوي :
وما زالت وزارة التربية والتعليم تواصل فكرة تطوير التوجيه الفني حيث أصدرت قراراً ينظم التوجيه واتخذت بموجبه إجراءات منها :
تقسيم المناطق التعليمية إلى أربع فئات حسب كثافة المدارس وعدد المعلمين بقصد تسهيل عملية التوجيه فيها .
حددت الصفات والخصائص على الخصائص الشخصية والقدرة على اتخاذ القرار والتأثير في الآخرين والتحلي بالأخلاق الإسلامية.
حددت الأسس التي بموجبها يتم اختيار الموجه : وهي حصوله على مؤهل جامعي وخبرة تربوية وتخصص في المادة وقدرة على تقويم اثر العملية التربوية وكذلك القدرة على الابتكار والتجديد .
وبحلول عام 1398هـ يلاحظ تطور آخر بشأن التوجيه التربوية تمثل في صدور تعليمات تؤكد على استمرار وجود زيارة الموجهين التربويين في الوزارة وفي المناطق التعليمية للمدارس للاطمئنان على حسن الأداء والسلوك والمواظبة واستقرار الدراسة واكتمال عدد المعلمين والإداريين ومدى تطبيق الأنظمة التربوية والتعليمات واللوائح وأكدت التعليمات على وضع خطط للزيارات التوجيهية تشمل جميع المدارس بالمناطق التعليمية يقوم بها الموجهون في المناطق مع الموجهين في الوزارة . 

ادوار ومهام الاشراف التربوي

يسعى الإشراف التربوي من خلال أدواره والمهام الموكلة له إلى غاية أساسية تتمثل في تحقيق جودة التعلم وتحسين نوعيته، كونه من العمليات التربوية الحيوية المصاحبة لعلميتي التعليم والتعلم في المدرسة، إلى جانب كونه حلقة اتصال فاعلة بين المدرسة والأجهزة الإدارية والفنية في مديريات التربية ووزارة التربية والتعلم. من هنا جاءت هذه الدراسة للكشف عن واقع الممارسات للإشراف التربوي في سلطنة عمان من خلال الأدوار التي يقوم بها ومعيقات أدائها من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية: 1- ما واقع الممارسات في الإشراف التربوي في سلطنة عمان من وجهة نظر المشرفين التربويين؟ 2- هل يختلف واقع ممارسات الإشراف التربوي من وجهة نظر عينة الدراسة باختلاف النوع، ونوع الإشراف، ومستوى التعليم، وعدد سنوات الخبرة في التدريس، وفي الإشراف التربوي، وإجراء بحوث في مجال الإشراف التربوي؟ ومن أجل الكشف عن واقع الممارسات الإشرافية، تم إجراء دراسة ميدانية على عينة من المشرفين التربويين بلغ عددهم (70) مشرفا، ممثلين نسبة(11.4%) من المجتمع الكلي. تم استخدام الاستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات وتكونت من خمسة محاور هي: المبادئ الإشرافية، وخصائص الإشراف التربوي، واهتماماته والمشكلات التي تواجه الإشراف التربوي ومعيقات تطويره. وقد تم التحقق من صدقها وثباتها حيث بلغ معامل الثبات الكلي (0.884). أظهرت نتائج الدراسة أن أقل المتوسطات الحسابية في استجابات عينة الدراسة سجلت في محوري المشكلات التي تواجه الإشراف التربوي ومعيقات تطويره، في حين أن أعلى المتوسطات الحسابية سجلت لصالح محوري خصائص الإشراف التربوي ومبادئه. كما أظهرت النتائج أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α = 0.05) بين المتوسطات الحسابية لاستجابات عينة الدراسة في محور مبادئ الإشراف التربوي، لصالح المشرفين التربويين من ذوي المؤهل العلمي فئة(أعلى من بكالوريوس). كما أظهرت نتائج الدراسة، أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية في محور اهتمامات المشرفين التربويين لصالح فئة عدد سنوات الخبرة في الإشراف(أكثر من 5 سنوات). أما في محوري مشكلات الإشراف التربوي ومعيقات تطويره، فقد أظهرت نتائج الدراسة أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية لصالح فئة المشرفين ذوي خبرة ( 5 سنوات فاقل). وبناءً على نتائج الدراسة تم وضع العديد من التوصيات والمقترحات. أهمية الدراسة والحاجة إليها: مقدمة تحرص النظم التربوية باستمرار على تطوير عناصر منظومتها حفاظا على ديمومتها وفاعليتها، ويمثل الإشراف التربوي أحد مكوناتها الأساسية المرتبط بتقويم أدائها الذي نال اهتماما كبيرا منذ بدايته تحت مفهوم تفتيش التعليم وصولا به إلى مفهوم الإشراف التربوي بخصائصه ومهامه المتنوعة، وأدواره المتعددة، وكفاياته اللازمة في مواجهة المشكلات التربوية المرتبطة بتطوير بيئة التعلم وزيادة فاعلية المعلمين المستجدين(المبتدئين) (Invoice Teachers) خاصة غير المؤهلين (Unqualified Teachers). يهدف الإشراف التربوي إلى غاية أساسية تتمثل في حسن استثمار وتوظيف الإمكانات المتاحة في المدرسة التي تخدم عملية تنفيذ المنهاج والخطط المنبثقة من البرامج التطويرية المستحدثة (فيفي ودنلاب،1993 :25). من هنا نبعت أهمية الإشراف التربوي بدءاً من سلطته ومهامه والأدوار المتوقعة، التي بمجملها تسعى إلى تحسين عملية التعليم والتعلم، تلك السلطة التي تعتمد أساسا على الثقة والاقتناع والحوار المتبادل (عطاري، عيسان، وجمعة 2005:86). يسعى الإشراف التربوي في مجمله إلى تحقيق جودة التعليم وتحسين نوعيته كونه من العمليات التربوية المصاحبة لعملية التعليم والتعلم في المدرسة، حيث يقوم باتخاذ جميع الأساليب والإجراءات اللازمة للتعرف على احتياجات العملية التربوية ومتطلبات تحسين مستوى أدائها الشامل وصولا إلى التمكين(Greene,1992)، كما وأنه يمثل حلقة الاتصال بين الميدان التربوي والأجهزة المسؤولة عنه، فهو يرتبط بالجانب الفني لوزارة التربية والتعليم ويمدها بالمعلومات الحقيقية عن إيجابيات العمل ومناحي تطويره التي في ضوئها يتم اتخاذ القرارات (لإبراهيم ،2002: 37-42؛ العمري، 2000 :5). يكتسب الإشراف التربوي أهميته من خلال الخدمات الفنية التي يقدمها والمتمثلة في متابعة العملية التربوية ومعايشة مشكلاتها، ثم وضع الحلول المناسبة لها، فهو حلقة الاتصال بين الميدان والأجهزة الإدارية والفنية التي تشرف على عملية التعليم والتعلم، علما بأن التوسع في الخدمات التعليمية مع انتشار المدارس وازدياد عددها يفرض الحاجة إلى وجود مشرفين متخصصين في مواد الدراسة المختلفة ليقوموا بمهمة الإشراف على أعمال المعلمين، ومساعدتهم وتمكينهم من تحقيق الأهداف المنشودة (الخطيب والخطيب 2002:32-33؛Silva & Dana, 2001). كما تتعدد وتتنوع وظائف المشرف التربوي وأدواره حيث أشار كل من الطعاني (2005:22) وأحمد (2003: 65) إلى العديد من الوظائف التي يدور معظمها حول تحسين الأداء التربوي وزيادة فاعليته المتمثلة في مساعدة المعلمين على استيعاب وظيفتهم والإيمان بها، وفهم الأهداف التربوية وترجمتها إجرائيا في الأداء المدرسي اليومي،. إضافة إلى مساعدة المعلمين على متابعة كل جديد ومتطور في مادة التخصص (Hounshell & Madrazo, 1997) والعمل على التنسيق بين جهود المعلمين، وتقويم العملية التربوية تقويما سليما فضلا عن تطوير علاقه المدرسة بالمجتمع المحلي. أما فيما يتعلَّق بالمبادئ التي تحكم العلاقة بين المشرف التربوي والمعلم، نجد أن المغيدي (2001: 26) أشار إلى أنها ذات المبادئ التي تحكم كل قائد ديمقراطي بمن يعملون معه، ولعل تلك المبادئ تتمركز حول تقدير المشرف التربوي للجهد المبذول من قبل المعلم، وحماية المعلم ورفع الروح المعنوية له وإشباع حاجاته الأساسية، كما يتسم اتصاله بالمتعلم بالوضوح والدقة والموضوعية والفهم العميق المتبادل، إلى جانب سعيه المتواصل في تقوية أواصر العلاقات المهنية والاجتماعية بينه وبين المعلمين من جهة وبين المعلمين أنفسهم من جهة أخرى، وأن يعمل على تحقيق تكافؤ الفرص بين المعلمين وتنمية قدراتهم في توظيف واستخدام الوسائل والتقنيات التعليمية وإستراتيجيات التدريس الحديثة، إضافة إلى تشجيع المعلمين على البحث العلمي لدراسة المشكلات والظواهر التربوية والتعليمية على حدٍ سواء. أما بالنسبة إلى كفايات الإشراف التربوي وأساليب تطويرها فقد عرض دريج (2006: 22-35) نموذجاً لتطبيق مبدأ الكفايات في مجال الإشراف التربوي، متضمنا مهام متعددة يقوم بها المشرف التربوي بدءا من الاتصال الإيجابي مع المعلمين، وإثارة دافعيتهم، وتشجيعهم على النمو المهني، وتهيئة الظروف المناسبة لإحداث التغير اللازم لتطوير العملية التعليمية –التعلمية من خلال استخدام سلطة التأثير الشخصي التي تقوم على النزاهة والصراحة والثقة بدلا من سلطة الأنظمة والقوانين الرسمية، ومن خلال ما اكتسبه المشرف من كفايات والتي ترتبط عضويا بتلك المهام. كما خرجت دراسته بقائمة من المهام والكفايات الرئيسية المتمثلة بالكفايات العلمية، والتعليمية، وكفايات البحث، وكفايات التطوير، وكفايات التخطيط وكفايات التنشيط التربوي والابتكار والتجديد، وكفايات التنظيم والتنسيق، وكفايات التقويم والمتابعة. كما جاءت دراسة (Rieck,1992) لتؤكد على إحدى الأدوار المهمة التي يقوم بها المشرف التربوي وهي تطوير عملية المتابعة والتقويم للطلبة من خلال استخدام أساليب تقويمية نظامية كالاختبارات والامتحانات الفصلية، إضافة إلى أهمية استخدام أساليب تقويم تتمثل في المتابعة المستمرة لأداء الطلاب. أما دراسة الحريري (2004) فقد تناولت النظرة المستقبلية للإشراف التربوي، موضحة الخطوات التي يتوقع من المشرف التربوي ومدير المدرسة كمشرف مقيم اتباعها تجاه المعلم المستجد، كما تضمنت دور المشرف التربوي في التعامل مع الإجهاد والصراع موضحة قائمة من أنماط السلوك في إدارة الصراع، إضافة إلى دور المشرفالتربوي في التعامل مع التغيير. كما وضعت الدراسة أهم التطلعات المستقبلية التي يمكن تحقيقها في مجال الإشراف التربوي لمواكبة تطورات العصر، كما تم وضع توجيهات ومقترحات للتصعيد من فاعلية الإشراف التربوي فيما يخص الإدارة التربوية والمشرف التربوي ومدير المدرسة كمشرف مقيم وفيما يخص المعلم. أما دراسة الكندي(2003) التي تناول فيها الاحتياجات التدريبية للمعلمين الأوائل الذين يقومون بدور (المشرفين المقيمين) بمدارس التعليم الثانوي العام بسلطنة عمان من وجهة نظرهم ووجهة نظر المشرفين التربويين. فقد أظهرت نتائج دراسته، أن محوري الاحتياجات المتعلقة بالنمو المهني والقياس والتقويم سجلا أعلى المتوسطات الحسابية مقارنة ببقية المجالات حيث إن المشرفين التربويين كانوا أكثر قدرة في تقدير احتياجاتهم التدريبية الإشرافية مقارنة بالمعلمين الأوائل وعلى محاور الدراسة جميعها. كما ظهرت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a=0.05) بين استجابات أفراد عينة الدراسة تعزى إلى متغيرات المسمى الوظيفي لصالح المشرفين التربويين مقارنة بالمعلمين الأوائل، وفي متغير الخبرة لصالح أفراد عينة الدراسة من ذوي الخبرة المتوسطة والقصيرة، ولصالح الإناث في محور المسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم. وفي دراسة الحماد (1421هـ) حول معوقات فاعلية الإشراف التربوي بمدينة الرياض كما يراها المشرفون التربويون. استخدم الباحث المنهج الوصفي معتمدا على الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات. تكونت عينة الدراسة من (230) مشرفا تربويا. أوضحت نتائج الدراسة أن أكثر المعوقات تأثيرا في فاعلية الإشراف التربوي تتمثل في: ازدحام الصفوف الدراسية، وكثرة عدد المدارس، وكثرة الأعباء الإدارية، وقلة الدورات التدريبية المخصصة لرفع الكفاءة الإشرافية لدى المشرفين التربويين. أما أقل المشكلات تأثيراً على الإشراف التربوي فتتمثل في ضعف قدرة بعض المشرفين التربويين على التعبير عن أفكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم نحو المعلمين بكل يسر وسهولة، وضعف العلاقة بين المسئولين في مراكز الإشراف التربوي والمشرفين التربويين. من هنا جاءت أهمية إجراء هذه الدراسة للكشف عن دور الإشراف التربوي في سلطنة عمان، حيث لم تجر أي دراسة حول الإشراف التربوي خاصة بعد أن استحدث منحى جديد للإشراف التربوي في السلطنة تحت مسميين هما: المشرف التربوي الأول ومشرف مواد. التعريفات الإجرائية: مشرف تربوي مواد: هو الشخص الذي يحمل مؤهل بكالوريوس فأعلى تقع عليه مسؤولية الإشراف على مجموعة من المعلمين الأوائل في ذات المجال الذي ينتمي إليه (رسالة التربية: 2005 :20). المشرف التربوي الأول: هو الشخص الذي يحمل مؤهل بكالوريوس فأعلى والذي تقع عليه مسؤولية الإشراف على مجموعة من المشرفين التربويين الذين ينتمون إلى ذات التخصص أو المجال(رسالة التربية:2005 :20). ولأغراض هذه الدراسة، يعرّف دور المشرف التربوي بأنه: ذلك الشخص الذي يتولى مجموعة من المهام الموكلة له والمرتبطة في عملية تنفيذ برنامج الإشراف التربوي على مستوى المدرسة، والمديرية، والوزارة بسلطنة عمان. حدود الدراسة: ​اقتصرت الدراسة على عينة من المشرفين التربويين في سلطنة عمان للعام الدراسي2004/2005. منهج الدراسة: ​استندت الدراسة الحالية لتحقيق أهدافها على المنهج الوصفي لوصف الأسس النظرية للإشراف التربوي والمتعلق بمبادئه وأدواره ومهامه وتحليلها. وتم تحليل الممارسات الإشرافية ميدانيا كيفياً وكمياً، وعلاقتها ببعض المتغيرات. أهمية الدراسة: تتحدد أهمية الدراسة الحالية في الأمور التالية: 1- تحدد المبادئ التربوية التي يعتمدها المشرف التربوي عند قيامه في عملية الإشراف. 2- تكشف عن خصائص المشرف التربوي عن قيامه بعملية الإشراف التربوي. 3- توضح أبرز الأدوار التي يقوم بها المشرف التربوي أثناء أدائه لمهامه الإشرافية. 4- تكشف عن العوامل المعيقة التي تعرقل أداء المشرف التربوي. 5- تساعد في الوصول إلى مقترحات لتفعيل دور الإشراف التربوي وتطوير أدائه بما سينعكس على تحسين الأداء المدرسي وتطويره. مشكلة الدراسة وأسئلتها: يرجع اهتمام قطاع التعليم في مجال الإشراف التربوي في السلطنة إلى بداية السبعينيات وحتى بداية الألفية الثالثة التي تمثلت في استحداث دائرة الإشراف التربوي بالمديرية العامة للتعليم بموجب القرار الوزاري رقم 64/2003م بهدف الرقي به وتحديد إسهاماته الموكلة له ويتكون الإشراف الحالي من عدة مستويات إشرافية متدرجة ومترابطة وتتضافر جميعها من أجل الوصول إلى نظام إشرافي لتحقيق الأهداف المنشودة وهي: المشرف العام في دائرة الإشراف التربوي، والمشرف الأول في المنطقة التعليمية، والمشرف التربوي المتمثل في مشرف مجال ومشرف مادة في الميدان التربوي المتمثل بالمدارس على اختلاف مستوياتها (وزارة التربية والتعليم،2003-2004). من هنا تتحدد مشكلة الدراسة في الكشف عن واقع الممارسات للإشراف التربوي في سلطنة عمان بعد استحداث دائرة الإشراف التربوي في المديريات العامة للتعليم، بدءا من المبادئ الإشرافية، والخصائص التي يعتمد عليها إضافة إلى اهتمامات الإشراف التربوي والمشكلات التي تواجهه ومعيقات تطويره، واعتمادا على ذلك تحددت أسئلة الدراسة فيما يلي: 3- ما واقع الممارسات في الإشراف التربوي في سلطنة عمان من وجهة نظر المشرفين التربويين؟ 4- هل يختلف واقع ممارسات الإشراف التربوي من وجهة نظر عينة الدراسة باختلاف النوع، ونوع الإشراف، ومستوى التعليم، وعدد سنوات الخبرة في التدريس، وعد سنوات الخبرة في الإشراف، ودرجة الاهتمام البحثي في الإشراف التربوي؟ الطريقة والإجراءات: 1- مجتمع الدراسة وعينتها: تكون مجتمع الدراسة من (611) مشرفا تربويا ومشرفة. أما عينة الدراسة، فقد بلغت (70) فردا ممثلة نسبة (11.4%) وقد تم توزيعهم حسب متغيرات الدراسة وكما هو موضح في جدول (1). جدول (1) عينة الدراسة وفقا لمتغيراتها المتغيرات المستوى العدد النسبة النوع أنثى 28 40.0% ذكر 42 60.0% نوع الإشراف مشرف أول 33 47.1% مشرف مواد 37 52.9% مستوى التعليم بكالوريوس فما دون 46 65.7% أعلى من بكالوريوس 24 34.3% عدد سنوات الخبرة في التدريس اقل من 5 سنوات 24 34.3% من 5-اقل من 9 سنوات 23 32.9% من 9 سنوات فأكثر 23 32.9% عدد سنوات الخبرة في الإشراف 5 سنوات فاقل 47 67.1% أكثر من 5 سنوات 23 32.9% إجراء بحوث في مجال الإشراف التربوي نعم 14 20.0% أحيانا 40 57.1% لا 16 22.9% يوضح جدول (1) أن هناك (40%) من عينة الدراسة هم من الإناث، مقارنة بـ (60%) من الذكور. كما أن هناك (47.1%) من عينة الدراسة هم مشرفون أوائل في حين أن (52.9%) هم مشرفو مواد. أما بالنسبة إلى نوع التأهيل فإن هناك (65.7%) ممن لديهم تأهيل بكالوريوس فما دون، أما إلى متغير عدد سنوات الخبرة في الإشراف فقد بلغت نسبة من لديهم خبرة (5سنوات فأقل) (67.1%) . 2- أداة الدراسة: من أجل الكشف عن دور الإشراف التربوي من وجهة نظر المشرفين التربويين تم إعداد استبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات، وذلك من خلال تحليل الدراسات السابقة التي تناولت الإشراف التربوي وأدواره ومهامه وخصائصه، إضافة إلى الاطلاع على الأدب النظري. وبناءً على هذا، تم إعداد استبانة (ملحق1) تكون من جزأين: الجزء الأول: اشتمل على مقدمة تعريفية عن عنوان الدراسة وأهميتها وبيانات عامة يتطلب جمعها عن المستجيبين وخصائصهم السيكومترية المتمثلة بالنوع، والمستوى التعليمي، وعدد سنوات الخبرة في مجال التدريس، وفي مجال الإشراف التربوي، وعمل أبحاث في مجال الإشراف التربوي. الجزء الثاني: تكون من (90) فقرة متصلة بالإشراف التربوي، وقد تم تصنيفها في خمسة محاور هي: المحور الأول: مبادئ الإشراف التربوي، وعدد فقراتها (16)فقرة.. المحور الثاني: خصائص الإشراف التربوي، وعدد فقراتها (20) فقرة.. المحور الثالث: الاهتمامات الإشرافية للمشرف التربوي، وعدد فقراتها (23) فقرة.. المحور الرابع: المشكلات التي تواجه المشرف التربوي، وعدد فقراتها (14) فقرة.. المحور الخامس: معيقات تطوير الإشراف التربوي، وعدد فقراتها (17) فقرة.. 3- صدق الأداة وثباتها: تم التأكد من صدق محتوى الأداة وذلك من خلال عرضها على لجنة من المحكمين وهم أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية في تخصص الإشراف التربوي، والإدارة التربوية، حيث طلب منهم إبداء رأيهم في المعلومات الواردة في الاستبانة التي تعكس دور الإشراف التربوي من وجهة نظر المشرفين التربويين في المحاور السابق الإشارة إليها، وفي ضوء ما جاء من ملاحظات واقتراحات، تم الأخذ بها جميعاً. ومن أجل التحقق من ثبات الأداة، تم حساب معامل ألفا-كرونباخ للاتساق الداخلي حيث بلغ لمجال الاهتمامات الإشرافية (0.721)، في حين بلغ لمحور المشكلات التي تواجه المشرف التربوي (0.774)، ولمحور معيقات تطوير الإشراف التربوي (0.739)، ومحور مبادئ الإشراف التربوي (0.765 )، ومحور خصائص الإشراف التربوي (0.864)، أما الكلي فقد بلغ (0.884) وكما هو موضح في جدول (2). جدول (2) معامل الثبات ألفا- كرونباخ لمحاور الدراسة والكلي ألفا-كروباخ عدد الفقرات محاور الدراسة ت 0.721 23 اهتمامات الإشراف التربوي 1 0.774 14 المشكلات التي تواجه المشرف التربوي 2 0.739 17 معيقات تطوير الإشراف التربوي 3 0.765 16 مبادئ الإشراف التربوي 4 0.864 20 خصائص الإشراف التربوي 5 0.884 90 الكلي 4- متغيرات الدراسة: تضمنت هذه الدراسة المتغيرات التالية: أولاً: المتغيرات المستقلة: 1- متغير النوع، وله فئتان (ذكر، أنثى). 2- متغير نوع الإشراف، وله فئتان ( مشرف أول، مشرف مواد). 3- متغير المستوى التعليمي وله مستويان( بكالوريوس فما دون،أعلى من بكالوريوس). 4- متغير عدد سنوات الخبرة في التدريس وله ثلاث مستويات (أقل من 5 سنوات، 5 سنوات، أقل من 9 سنوات – 9 سنوات فأكثر). 5- متغير عدد سنوات الخبرة في الإشراف وله مستويان ( 5 سنوات فأقل، أكثر من 5 سنوات). 6- متغير مستوى الإنجاز البحثي في مجال الإشراف التربوي وله ثلاث فئات( نعم، أحيانا، لا) ثانياً: المتغير التابع: درجات أفراد عينة الدراسة على فقرات الاستبانة، التي تعبر عن دور الإشراف التربوي بمحاوره الخمسة. 5- المعالجة الإحصائية: للإجابة عن أسئلة الدراسة، تم استخدام التحليلات الإحصائية باستخدام الرزم الإحصائية (SPSS)، وتم حساب التكرارات والنسب المئوية لاستجابات أفراد عينة الدراسة وتم إجراء تحليل اختبار (ت) لعينتين مستقلتين لمتغيرات النوع، ونوع الإشراف والمستوى التعليمي وعدد سنوات الخبرة في الإشراف، واختبار التباين الأحادي (One-Way ANOVA) للكشف عن الفروق بين استجابات المشرفين التربويين حول أدوارهم الإشرافية. ولتحليل استجابات عينة الدراسة تم رصد درجة واحدة للاستجابة التي حصلت على موافقة من المستجيبين من المشرفين، ودرجة صفر على الفقرات التي لم يتم اختيارها من قبل المستجيبين. عرض نتائج الدراسة ومناقشتها: بما أن هذه الدراسة استخدمت المنهج الوصفي الذي يعتمد على البيانات والإحصاءات الرقمية التي تعبر عن دور الإشراف التربوي وممارساته للمهام الموكلة له، سيتم عرض نتائج الدراسة وفقا لأسئلتها. لقد تم بناء معيار محكي المرجع( Norm-Reference ) باستخدام متوسط الأوساط الحسابية لعموم استجابات عينة الدراسة كدرجة قطع(Cut-Score) لتفسير النتائج (النبهان،2004: 315) حيث اعتبرت القيم الأكثر من متوسط الأوساط الحسابية بانحراف معياري واحد يكون مستوى الاتفاق عليها بدرجة "عالية"، والتي تقل عن انحراف معياري واحد يكون مستوى الاتفاق عليها بدرجة "منخفضة" وما بين المستويين يكون مستوى الاتفاق عليها بدرجة "متوسطة" وكما يأتي:

مفهوم التدريب في الاشراف التربوي

مفهوم التدريب التربوي :- ( هو أي برنامج مخطط ومصمم لزيادة الكفاءة الإنتاجية عن طريق علاج أوجه القصور أو تزويد العاملين في مهنة التعليم بكل جديد من المعلومات والمهارات والاتجاهات بزيادة كفاءتهم الفنية وصقل خبراتهم ) أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها التدريب التربوي للمعلمين أثناء الخدمة : - من المعلوم أن أي برنامج يُخطط دون تحديد أهدافه لا يكون له قيمة أو أثر على المستفيدين منه ، وفيما يلي أعرض جملة من الأهداف المراد تحقيقها في البرامج التدريبية التربوية على سبيل المثال لا الحصر : -1- رفع مستوى أداء المعلمين في المادة بتطوير معارفهم وزيادة قدراتهم على التجديد والإبداع 02- تعزيز خبرات المعلمين وتطوير مهاراتهم وتعريفهم بمشكلات التعليم وطرق علاجها 03- تبصير المعلم بالطرق المناسبة والتي تساعده على أداء عمله بطريقةٍ جيدةٍ وبجهدٍ قليل في وقتٍ قصير 04- معالجة أوجه القصور لدى المعلمين الغير مؤهلين تربوياً 05- تعريف المعلمين بالأساليب الحديثة المتطورة في التربية وطرق تحسين العلاقة الإنسانية داخل البيئة المدرسية 06- اكتشاف الكفاءات الجيدة من المعلمين والذي يمكن الاستفادة منهم في العديد من المجالات مثل :- المشاركة في تطوير المقررات الدراسية وإنتاج الوسائل التعليمية ورفع الروح المعنوية بمشاركتهم في الرأي والأخذ بمقترحاتهم الاحتياجات التدريبية ومصادر التعرف عليها : - عند التخطيط لأي برنامج تربوي لابد أن نقوم بتحديد الاحتياجات التدريبية والتي تعتبر الأساس الذي يقوم عليه التدريب السليم بهدف تحقيق الكفاية وتحسين الأداء وفي ضوء تحديد الاحتياجات التدريبية يتم تصميم البرنامج التدريبي .ومن أهم المصادر التي نستطيع من خلالها تحديد الاحتياجات التدريبية ما يلي :- 1- توصيف مهام المعلم وتحديد مسئولياته وواجباته والمتطلبات الأساسية منه 2- الملاحظات التي ترصد أثناء الزيارة الصفية مثل :- ( استخدامه لطرق التدريس المناسبة، مدى توظيفه للوسائل التعليمية توظيفاً سليماً، قدرته على إدارة الصف وضبطه ..) 3- الأخذ برأي مدير المدرسة حول نقاط الضعف التي يرصدها على المعلم داخل الصف وخارجه 4- الاجتماع مع المعلمين والحوار معهم يعطي مؤشراً عن مدى إلمام المعلم بالمادة العلمية ومدى الحرص على الاطلاع والقراءة ، إضافةً إلى تلمس الرغبات والاحتياجات التي يريد المعلم تحقيقها لتطوير كفاياته وتحسين أدائه 5- دراسة الأهداف المحددة دراسة مستوفية تعطي مؤشراً عاماً إلى الاحتياجات اللازمة للمعلمين. 6- بطاقة تقويم الأداء الوظيفي تعتبر أحد المصادر الهامة والتي توضح أهم جوانب القصور عند المعلم 7- شكاوي المعلمين والتي توضح عدم رضاهم الوظيفي عن بعض جوانب العمل التعليمي لابد أن تُأخذ بعين الاعتبار بحيث تعمل لها دراسة لكي تتضح أسبابها ويمكن علاجها بالتدريب . كيف يتفاعل المشرف التربوي مع برامج التدريب ؟ هناك العديد من الطرق التي يستطيع المشرف التربوي من خلالها التفاعل مع برامج التدريب أذكر أهمها فيما يلي :- 1- إسهامه في تخطيط البرامج التدريبية وتزويد القائمين على التدريب بمستوى الكفايات التعليمية لدى المعلمين وتحديد أولويات احتياجهم للتدريب 02- اشتراكه في تنفيذ برامج التدريب بإلقاء المحاضرات وعمل المشاغل التربوية وعقد الحلقات الدراسية والدورات التربوية القصيرة لمعالجة بعض المشاكل التي يواجهها المعلمون في الميدان 03- متابعة أثر البرامج التدريبية عند زيارته للمعلمين الذين التحقوا بدورات تدريبية سابقة 04- قيامه بإعداد المواد التعليمية اللازمة لتنفيذ برامج التدريب على ضوء ما يستجد في التربية بصفةٍ عامة وفي مادة تخصصه بصفةٍ خاصة 5- تعاونه مع جهاز التدريب بتصميم استبانات خاصة لتحديد احتياجات المعلمين والتي بدورها ستصبح أهدافاً للبرامج التدريبية المقبلة 06- أن يكتب قائمة بأهم المراجع والدوريات العلمية والتربوية المفيدة للمتدربين وإرسالها للقائمين على التدريب حتى يتم توفيرها للدارسين 07- مشاركته في أساليب وطرائق التقويم المناسبة للبرامج التدريبية ومدى فاعلية هذه البرامج في تحقيق أهدافها 08- حتى يصبح المشرف التربوي أكثر فاعلية مع برامج التدريب عليه أن يتعرف على التغذية الراجعة من نظام التدريب لمعرفة مدى نجاح أساليبه الإشرافية التي يستخدمها في تحقيق أهداف البرامج التدريبية التي يشارك فيها. كيف يكون البرنامج التدريبي فعالاً وموضوعياً وواقعياً ؟ يلاحظ على بعض المعلمين أثناء تنفيذ البرامج التدريبية النفور والملل ، وتقديم الأعذار العديدة للقائمين على التدريب لإعفائهم منها . وحتى تكون هذه البرامج أكثر جذباً وتشويقاً متصفةً بالموضوعية والواقعية ويتفاعل معها الدارسون بشكل جيد لابد أن تكون مرتبطة بالجوانب الحضارية والثقافية والسياسية للمجتمع متمشية مع التقدم التكنولوجي وتتيح للدارسين العديد من الفرص لمناقشة المشكلات وتحليل المواقف العملية وتنمية مهاراتهم وإضافة الجديد إلى معارفهم وخبراتهم والمؤدية إلى تحسين أدائهم ، وأن يُراعى في عملية تقويم هذه البرامج الأخذ برأي المتدربين والمحاضرين وأن يكون تطوير هذه البرامج أولاً بأول في ضوء نتائج عملية التقويم ، وأن يختار لهذه البرامج المدربين والمشرفين والمحاضرين أصحاب الخبرة الجيدة والمتمكنين من المادة العلمية والإلمام بالأساليب التربوية الحديثة والتي تؤهلهم للقيام بهذه البرامج على الوجه المطلوب ، و مما يزيد فاعلية البرامج التدريبية وضع الحوافز التشجيعية لها لإثارة دافعية الدارسين وبعث التنافس بينهم ومن هذه الحوافز على سبيل المثال لا الحصر :- الأولوية في التنقلات الداخلية والخارجية ومواصلة الدراسات العليا ، وتكريم المتميزين منهم في الاحتفالات التربوية ومنحهم شهادات الشكر والتقدير . أساليب ووسائل التدريب :- تتنوع أساليب ووسائل التدريب حسب عدد المتدربين ونوعية البرامج وعلى ذلك يكون الأسلوب التدريبي هو الطريق الذي يتم من خلاله تنفيذ البرامج التدريبية باستخدام الوسائل والإمكانات المتاحة والمحققة لأهداف التدريب ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها في ذلك ما يلي :- 1- ملائمة الأسلوب التدريبي مع موضوعات التدريب واحتياجات المتدربين 2- أن يتوافر في مكان التدريب الشروط الصحية والموقع المناسب للمتدربين وسهولة الوصول إليه وتوفير الوسائل والأدوات والأجهزة اللازمة للبرنامج وتوفير قاعات مناسبة لعقد المحاضرات والندوات والحلقات الدراسية وورش العمل وإقامة الدروس 3- تحديد مدة البرنامج التدريبي وتوقيته مع مراعاة ظروف الدوام الرسمي للمتدربين وتحديد الساعات المقررة لكل موضوع . وتنقسم أساليب التدريب التربوي إلى نوعين :- أ/ أساليب التدريب النظري مثل { المناقشة، المحاضرة ، الندوات، القراءات والبحوث الإجرائية، النشرات الإشرافية الموجهة } ب/ أساليب التدريب العملي مثل{ الدروس التطبيقية،المشاغل التربوية، إنتاج الوسائل التعليمية، الزيارات والرحلات الميدانية،والتجارب العملية } خـاتـمـة :- يتبين لنا مما سبق أهمية التدريب التربوي للمعلمين أثناء الخدمة والدور الهام الذي يقوم به الإشراف التربوي في ذلك، لذا أرى أن من الضروريات اللازمة لتحسين أداء المعلم العمل على استمرارية هذه الدورات وتطويرها وحتى تحقق البرامج التدريبية النجاح المطلوب لابد أن يكون بناؤها وفق أهداف محددة وواضحة وأن يكون تصميم موضوعاتها نابعا من احتياجات المتدربين وأن يكون للمشرف التربوي دور فاعل فيها بالمساهمة في تخطيط برامجها والمشاركة في تنفيذ موضوعاتها، وحتى تكون هذه البرامج أكثر موضوعية وواقعية لابد أن تساهم في حل المشكلات التي يواجهها المعلمون في الميدان، وأن يكون لها دور كبير في إثراء خبرات المعلم بالمادة العلمية الجيدة والأساليب التربوية الحديثة ، وسوف ينعكس هذا كله بإذن الله على رفع مستوى أبنائنا الطلاب والذين يعتبرون المورد البشري الهام في بناء بلداننا والمساهمة في خططها التنموية علي محمد عـواجي مــدخـلي مجلة المعلم ما رأيك بهذه المقالة؟

دور الاشراف التربوي الحديث في حل المشكلات التعليمية

الإشراف التربوي الحديث ودوره في معالجة المشكلات التعليمية د محمد عوض الترتوري مقدمة: يعتبر الإشراف التربوي عملية ديمقراطية انسانية علمية تهدف إلى تقديم خدمات فنية متعددة تشمل المعلم والمتعلم والبيئة التعليمية؛ وذلك من أجل تحسين الظروف التعليمية، وزيادة فاعلية التعليم وتحقيق أهدافه من حيث تنمية قدرات الطلبة في مختلف المجالات. ونظراً للدور المهم الذي يقوم به المشرفون التربويون فقد أنشأت وزارات التربية والتعليم في مختلف الأقطار مديريات وأقسام مختصة بالإشراف التربوي، والذين يتم اختيارهم من المعلمين المتميزين، ومن ذوي الخبرة والكفاءة العالية باعتباهم معلمي المعلمين، وأناطت بهم مسؤولية متابعة المعلمين والوقوف على احتياجاتهم، والعمل على تطويرهم بمختلف الوسائل المتاحة. كما أولت المشرفين التربويين الرعاية التامة من حيث تأهيلهم وتدريبهم على مختلف المجالات الإشرافية والتخصصية. وما هذه المادة العلمية إلا لَبِنَة من لَبِنات العمل على تطوير المعلمين؛ إيماناً بأهمية الإشراف التربوي، وذلك لأن المواقف التي يواجهها المعلم والمادة التي يتعامل معها هي في تغير مستمر في ضوء تطور العلم والحياة في كل يوم. تعريف الإشراف التربوي الحديث: تطوَّر مفهوم الإشراف التربوي من نظام التفتيش الذي يقوم على أساس مراقبة عمل المعلمين وتصيّد أخطائهم، إلى عملية التوجيه التي تقوم على أساس التعاون بين المشرفين التربويين والمعلمين من أجل رفع كفاياتهم التعليمية. ثم إلى عملية الإشراف التي تهدف إلى مساعدة المعلمين في مواجهة مشكلاتهم التعليمية ومعالجتها بأسلوب علمي منهجي منظم. ويمكن تحديد المفهوم الحديث للإشراف التربوي على أنه: "مجهود منظم، وعمل إيجابي، يهدف إلى تحسين عمليات التعلم والتعليم والتدريب؛ وذلك لتنسيق وتوجيه النمو الذاتي للمعلمين ليزداد فهمهم التربوي وإيمانهم بأهداف التعليم، وبذلك يؤدون دورهم بصورة أكثر فاعلية" (عبد الهادي، 2002). كما يعرّف على أنه: "عملية قيادية ديمقراطية تعاونية منظمة، تعنى بالموقف التعليمي بجميع عناصره من مناهج ووسائل وأساليب وبيئة ومعلم وطالب، للعمل على تحسينها وتنظيمها وتحقيق أهداف التعلم والتعليم" (Carl, 1990). إن التعريف السابق يمثل نقلة نوعية تبتعد كثيراً عن مفهوم التفتيش وممارسة القائمين عليه، إذ يلغى نهائياً الاستعلاء على المعلمين وتجريحهم وتصيد أخطائهم.كما يتجاوز التوجيه الفني الذي قد يقف عند حدود متابعة عمل المعلمين في المدارس ومحاولة تصحيح ممارساتهم على ضوء الخبرة والنصيحة الوافدتين من خارج المدرسة، لارتباط التوجيه الفني بتميز الموجّه في مادة تعليمية بعينها. ولم يعد الإشراف التربوي بمفهومه الحديث ذا مهمة واحدة فقط وهي مساعدة المعلم على تطوير أساليبه ووسائله في غرفة الصف؛ بل أصبح له مهام كثيرة ترتكز على تطوير الموقف التعليمي بجميع جوانبه وعناصره. وظائف الإشراف التربوي: أ/ وظائف إدارية، ومنها: 1- تحمل مسئولية القيادة في العمل التربوي. 2- التعاون مع إدارة المدرسة. 3- حماية مصالح الطلبة. 4- إعداد تقرير شامل في نهاية كل عام دراسي. ب/ وظائف تنشيطية ومنها: 1- حث المعلمين على الإنتاج العلمي والتربوي. 2- المشاركة في حل المشكلات التربوية القائمة في المدرسة ولدى إدارة التعليم. 3- مساعدة المعلمين على النمو الذاتي وتفهم طبيعة عملهم. 4- متابعة كل ما يستجد من أمور تربوية وتعليمية. ج/ وظائف تدريبية ويمكن أن يتحقق ذلك عن طريق: 1- الورش الدراسية. 2- حلقات البحث. 3- النشرات. د/ وظائف بحثية ومنها: 1- الإحساس بالمشكلات والقضايا التي تعوق مسيرة العملية التربوية. 2- السعي إلى تحديد المشكلات والتفكير الجاد في حلها وفق برنامج يعد لهذا الغرض. هـ/ وظائف تقويمية ومنها: 1- قياس مدى توافق عمل المعلم مع أهداف المؤسسة التربوية ومناهجها وتوجيهاتها. 2- التعرف على مراكز القوة في أداء المعلم والعمل على تعزيزها. 3- اكتشاف نقاط الضعف في أداء المعلم والعمل على علاجها وتداركها. و/ وظائف تحليليه ومنها: 1- تحليل المناهج الدراسية. 2- تحليل أسئلة الاختبارات من خلال المواصفات الفنية المحددة لها. ز/ وظائف ابتكارية ومنها: 1- ابتكار أفكار جديدة وأساليب مستخدمة لتطوير العملية التربوية. 2- وضع هذه الأفكار والأساليب موضع الاختبار والتجريب. 3- تعميم هذه الأفكار والأساليب بعد تجريبها وثبوت صلاحيتها. مهارات الإشراف التربوي الحديث: هناك عدة مهارات إشرافية وإدارية تسهم في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية، منها: أولاً- تهيئة المعلمين الجدد لعملهم: يتم إعداد المعلمين للمهمات التعليمية في الجامعات وفي كليات إعداد المعلمين، ويتم تدريبهم على مطالب العمل ميدانياً أثناء الدراسة. ولكنهم من ناحية عملية يواجهون مشكلات حقيقة عندما يباشرون أعمالهم الفعلية في المدارس التي يعينون للعمل فيها. وتقع على جهاز الإشراف التربوي بالتعاون مع إدارة المدرسة مسؤولية إعداد المعلمين الجدد لعملهم. ثانياً- عقد الدورات للمعلمين أثناء الخدمة: يتصل المشرف التربوي يومياً بالميدان في هذه المدرسة أو تلك، ويطلع على جوانب العمل وعلى المشكلات التي يواجهها المعلمون، وعلى جوانب النقص في الخدمات التعليمية المقدمة للتلاميذ. وعلى ضوء ذلك يستطيع المشرفون التربويون، وبجهد تعاوني اقتراح بعض الدورات التي تعالج جوانب الضعف التي يلاحظونها ، ومن هذه الدورات ما يلي: 1 ـ دورة لاستخدام الحاسب في التعليم، وفي تصميم الوحدات التعليمية الإلكترونية (إنتل). 2 ـ دورة لتعليم معلمي المرحلة الأساسية استخدام أسلوب المجموعات في التعليم. 3 ـ ورشة عمل في القياس والتقويم التربوي لتحسن أداء المعلم في الاختبارات، وفي قياس النتاجات التعليمية. 4 ـ ورشة عمل لتدريب المعلمين على استخدام المواد الأولية المتوفرة في البيئة في صنع الوسائل التعليمية. 5 ـ دورة لتدريب المعلمين على إثارة اهتمام الطلبة بالأنشطة. 6 ـ دورة للمعلمين المشرفين على المكتبات المدرسية لتعريفهم بالأساليب المناسبة لتفعيل دور واجتذاب الرواد إليها. 7 ـ دورة لتدريب المعلمين على طريقة جديدة في التدريس. ثالثاً- عقد وإدارة الاجتماعات مع المعلمين: وقد تأتي هذه الاجتماعات في مطلع العام الدراسي الجديد، حيث يلتقى المشرف التربوي بمدرسي إحدى المواد ويناقش معهم المنهج الدراسي لهذه المادة، والكتاب المقرر، وكفاية دليل المعلم. ويكون من ثمرات هذا الاجتماع إثارة انتباه المعلمين لبعض الجوانب الهامة في المنهج، والوقت المناسب من الفصل الدراسي لتناول هذا الجاذب. كما قد يأتي الاجتماع بمناسبة اقتراب موعد الامتحانات النهائية. كما قد يأتي الاجتماع بعد انتهاء الامتحانات، وقد يأخذ الاجتماع شكل ورشة عمل لتحليل الأسئلة التي أستخدمها المعلمون. رابعاً- العمل على تطوير المنهج: إن عملية تطوير المهج ليست مهمة الإدارة العامة للمناهج بوزارة التربية والتعليم، وإن كانت هذه الإدارة هي من ينظم عملية التطوير، وتطوير المنهج ليس عملا فردياً يقوم به المختص التربوي. بل يأتي التطوير كثمرة لجهد مشترك يساهم في تحقيقه المشرف كقائد تربوي بالتعاون مع المعلمين الذي نفذوا توجيهات المنهج ميدانياً. خامساً- عرض نماذج للمحاكاة في إدارة الصفوف: إن نجاح عمل المعلم في داخل غرفة الصف يتأثر بشكل كبير بنجاحه في إدارة الصف، فلا يكفي أن يكون المعلم متعمقاً في مادة تخصصه، وأن يكون المنهاج حديثاً ومتطوراً، كما لا يكفي اعتماد طرق متميزة في التدريس واستخدام وسائل نافعة إن لم يجد المعلم سبيلا إلى إدارة الصف بطريقه فعاله. ويستطيع المشرف التربوي، ومن خلال زيارته الميدانية أن يتعرف على المعلمين اللذين يكونون قدوة في هذا الأمر، ويعقد بعد كل حصة حلقة لمناقشة الاستراتيجيات التي اتخذها المعلم ويقدم تفسيراً لكل استراتيجية بما يساعد على توليد القناعات بالأخذ بمثل هذه الاستراتيجيات في العمل (الترتوري والقضاه، 2006). سادساً- المشاركة في اختيار المعلمين وتوزيعهم على المدارس: إن المشرف كحلقة وصل بين الإدارة في المركز والميدان يستطيع أن يساهم مساهمة فعالة في تقديم صورة عن احتياجات المدارس من المعلمين في واحد أو أكثر من التخصصات، كما يساعد في التوصية باختيار المعلمين الذين يناسبون حاجات هذه المدرسة أو تلك في تخصـص معين. سابعاً- تدريب المعلمين على إدارة الوقت: إن عملية تنظيم الوقت داخل غرفة الصف لها أهمية كبرى في الإدارة الصفية الفعالة، وتتضمن مهام المعلم في ضوء تدريبه على تنظيم الوقت: 1- تحديد الوقت المناسب لكل وحدة دراسية بما يتلاءم مع مضمون وأهمية الوحدة. 2- تحديد الوقت لكل نشاط، بحيث لا يهمل نشاطات معينة. 3- تحديد الوقت اللازم لإعطاء التوجيهات وأخذ الحضور والغياب وما شابه ذلك (الترتوري وزميله، 2006). ثامناً- الاتصال الفعال: إن لاستثمار المشرف لموقعه كحلقة اتصال بين الإدارة والميدان في العمل أهمية باللغة في توفير التغذية الراجعة للعاملين في الأنشطة المختلفة في مجال التربية والتعليم، على مستوى التخطيط والتنظيم والقيادة والتطوير والتقويم والعلاقات مع البيئة المحلية. تاسعاً- كتابة التقارير الفنية: تعد عملية كتابة التقارير الفنية من أهم العمليات الإدارية على جميع المستويات حيث تسهم في عملية الاتصال وفي تقنينها، كما أنها تساهم في توفير الوقت وفي تقديم التغذية الرجعية اللازمة لتقييم أداء المعلم. عاشراً- إدارة ضغوط العمل: من الأمور التي يلاحظها المعلمون أو المراقب لأحوالهم، الضغط النفسي الذي يتعرض له بعضهم أثناء العام الدراسي سواء داخل الفصل أو خارجه. ولهذا الضغط النفسي علامات، منها: 1. الشعور بالنفرة من التدريس والملل من الفصل والطلاب. 2. انخفاض الدافعية للمشاركة في أنشطة المدرسة. 3. عدم الاهتمام بالإعداد للدرس، وأداؤه بأقل قدر من الجهد والوقت. 4. التأخر في الذهاب للفصل وعدم متابعة واجبات الطلاب. 5. الإكثار من ذم الطلاب واتهامهم بالكسل وعدم الفهم (وقد يكون هذا صحيحا!). 6. كثرة التذمر من أوضاع المدرسة وأوضاع التعليم بشكل عام. فالضغط النفسي حالة يشعر فيها المعلم بأن جهده يضيع سدى وليس له ثمرة وأنه يبذل كل ما عنده ولا أحد يقدر أو يستفيد. وهذه الحالة إذا لم يسارع في علاجها فقد يكون لها أثر سيء على الطلاب وعلى جو المدرسة العام. بل قد يتعدى أثرها إلى مستقبل المعلم التعليمي نفسه، بحيث تترسخ هذه النظرة فتؤثر على نظرة المعلم للطلاب والتعليم بشكل عام. ولايمكن إزالة ضغوط العمل في أي مؤسسة تعليمية بشكل كلي، ولكن يمكن التخفيف من حدة ضغط العمل أو إدارته من خلال عدة أساليب نذكر منها على سبيل المثال مايلي: الأسلوب الأول: الاستعداد للضغوط: بإعطاء المعلمين نظرة واقعية عن العمل الذي سيقومون به، واخبارهم بمعدل الجهد الذي سيبذلونه لإنجاز الأعمال التي يجب عليهم أداؤها، وذلك عن طريق تنظيم مجموعة من البرامج التحضيرية التي توضح الصعوبات التي يمكن أن يواجهوها. الأسلوب الثاني: تقسيم العمل: إذا كان المعلم محملاً بأعباء عمل كثيرة، فإن تقسيم العمل بينه وبين الآخرين قد يساعد في تخفيف عبء العمل. الأسلوب الثالث: المساندة الاجتماعية: وذلك بتحميس فريق العمل لمساندة المعلم الذي وقع عليه ضغطاً في عمله. أما إذا كان الضغط جماعياً فلا بد من تحميس جميع المعلمين، والتركيز علىايضاح العبارة التالية: "إن الضغط لن يزول إلا إذا عمل الفريق كاليد الواحدة". الأسلوب الرابع: الاختيار السليم للمعلمين عند التعيين: وذلك للتوفيق بين خصائص الفرد من ناحية، ومتطلبات التدريس وبيئة العمل من ناحية أخرى. الأسلوب الخامس: رفع المهارات والقدرات: بمساعدة المعلمين على تعلم ممارسة وظائفهم بصورة أكثر فعالية وبضغوط أقل، وذلك عن طريق إقامة دورات تدريبية وتحفيز المعلمين المتميزين في أعمالهم بمكافآت أو تقديم الجوائز لهم. الحادي عشر- أساسيات التخطيط وتنفيذ الدروس اليومية: وتتضمن هذه المهمة تدريب المعلمين على القضايا التالية: • صياغة الأهداف السلوكية: إن الغاية من صياغة الأهداف السلوكية هي: 1- أن يتعرف المعلم على عناصر الهدف السلوكي. 2- أن يتعرف المعلم على أهمية وضع الأهداف في تحسين التعليم. 3- أن يطبق المعلم أسلوب وضع الأهداف قبل البدء بتدريس أي وحدة (الترتوري وزميله، 2006). ويتضمن الهدف السلوكي: 1- الأداء المتوقع القيام به بعد عملية التعليم. 2- الشروط والظروف التي يظهر هذا السلوك من خلالها. 3- تحقيق مستوى الأداء المقبول (نشواتي، 1998). • استخدام الوسائل التعليمية: إن من أهم الأدوار التي يلعبها المشرف التربوي هي تدريب المعلمين على استخدام الوسائل التعليمية، وقد أوضحت الدراسات والأبحاث أن الوسائل التعليمية تلعب دوراً جوهرياً في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة. إن هذا الدور للوسائل التعليمية يعيد التأكيد على نتائج الأبحاث حول أهمية الوسائل التعليمية في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم، وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية. ولا ريب أن هذا الدور تضاعف حالياً بسبب التطورات التقنية المتلاحقة التي جعلت من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحدياً لأساليب التعليم والتعلم المدرسية، لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض الرسائل بأساليب مثيرة ومشرقة وجذابة. كما أنّ اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلّم والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلّم، وهي بذلك تساعد على إيجاد علاقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه التلميذ، ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم. • التدريب على أساليب التدريس المختلفة: أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس، أثناء قيامه بعملية التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفي الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم. ومن أشهر طرق التدريس: طريقة الإلقاء، وطريقة طرح الأسئلة، وطريقة المناقشة، وطريقة الحوار، وطريقة التدريس من خلال المشروعات، وأسلوب التدريس التعاوني أوالتعلم من خلال المجموعات، وطريقة الاستكشاف، والتعلم من خلال حل المشكلات. • تحقيق الإدارة الصفية الفعالة: تعرّف الإدارة الصفية على أنها: "كل ما يقوم به المعلم داخل غرفة الصف من سلوكيات سواء كانت لفظية أو عملية، مباشرة أو غير مباشرة، بحيث تحقق الأهداف التعليمية والتربوية المرسومة كي يحدث في النهاية تغير مرغوب في فيه في سلوكيات الطلبة (Betty, 2001). ويلعب المشرف التربوي دوراً مهماً تدريب المعلم على إدارة الصف، من خلال تدريبه على مجمل عمليات التوجيه والتفاعل التي يتبادلها المعلم مع طلبته وأنماط السلوك المتصلة بها، وذلك لجعل عملية التعليم والتعلم في غرفة الصف أمراً ممكناً وهادفاً ومشوقاً، للحصول على أفضل النتائج بأقل جهد ووقت ممكن. • التقويم المرحلي والختامي: يعتبر التقويم ركناً أساسياً من أركان أي عمل تربوي منظم وهادف. إن التقويم التربوي هو عبارة عن عملية مخططة لجمع المعلومات المنظمة في ضوء معايير علمية محددة بهدف إصدار حكم موضوعي على قيمة العمل التربوي. ويقوم المشرف التربوي بتدريب المعلم على أساليب التقويم في مستوياته المختلفة، ومنها: 1- التقويم القبلي: ويتم قبل البدء بتنفيذ الدرس من خلال تقويم خطة العمل نفسها، والأساليب والأدوات المقترحة لها. 2- التقويم المرحلي: وهو عملية مستمرة، تتم في نهاية كل وحدة دراسية، ويستفاد من نتائجه في العلاج المبكر وتوفير التغذية الراجعة المستمرة لتحقيق تعلم أفضل. 3- التقويم الختامي الشامل: ويتم في نهاية الفصل أو العام الدراسي، ويمكن أن يستفاد من نتائجه في التعرف على مستوى الطلبة وما حققوه من تقدم، وقياس الأهداف المتحققة من عملية التعليم، كما يستفاد من نتائجه في تقويم فاعلية التدريس (عبد الهادي، 2002). • تدريب المعلم على إعداد خطة الفصل اليومية: إن الهدف من إعداد الخطة الصفية هو تنظيم عملية التعليم وفق الأهداف المرسومة. وتتضمن الخطة اليومية: وضع الأهداف العامة والسلوكية من الوحدة الدراسية، وكذلك تعداد الوسائل والأنشطة وطرق التدريس التي سيستخدمها المعلم/ المعلمة، وكذلك تحديد الزمن التقريبي لتحقيق كل هدف من الأهداف الموضوعة، وكذلك طرق تقويم الطلبة للتحقق من بلوغ الأهداف. إن التخطيط للتدريس يمثل إحدى الكفايات التعليمية لدى المعلمين، لذا فإن هناك أسساً للتخطيط الجيد للتدريس يمكن أن نعدد أبرزها:

الأربعاء، 29 أبريل 2015

ماهو الاشراف

الإشراف لغة: الاطلاع من فوق, الشفقة والحرص. ويقال أشرف على الشيء:اطلع من فوق وتولاه.
الإشراف في الاصطلاح :
• برنامج مخطط لتحسين عملية التعلم.
• تفاعل وتعاون بين المشرف والمعلم لتطوير الواقع التربوي.
• أداة توجيه وإرشاد وتوعية لتحسين الواقع الميداني.
• خدمة فنية تعاونية تهدف إلى دراسة الظروف المؤثرة في عملية التربية والتعليم(1).
مفهوم الإشراف التربوي
لقد حدث تطور في مفهوم الإشراف التربوي خلال العقدين الأخيرين، شأنه في ذلك شأن كثير من المفاهيم التربوية التي تنمو وتتطور نتيجة الأبحاث والدراسات و الممارسات التربوية ، خاصة بعد أن كشفت هذه الدراسات و الأبحاث قصور الأنماط السابقة للإشراف التربوي( التفتيش - التوجيه ) ، وحاولت هذه الدراسات إحداث التغييرات المرغوبة في العملية التعليمية ، كما حاول الإشراف التربوي الحديث تلافي أوجه القصور ، من خلال نظرة شاملة للعملية التربوية و التعليمية تتجسد في المفهوم التالي للإشراف التربوي :ـ
" الإشراف هو عملية فنية شورية قيادية إنسانية شاملة غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية و التربوية بكافة محاورها "(2)
فهو عملية فنية :
تهدف إلى تحسين التعليم و التعلم من خلال رعاية و توجيه و تنشيط النمو المستمر لكل من الطالب و المعلم و المشرف ، و أي شخص آخر له أثر في تحسين العملية التعليمية فنياً كان أم إدارياً.ـ
وهو عملية شورية :
تقوم على احترام رأي كل من المعلمين والطلاب وغيرهم من المتأثرين بعمل الإشراف والمؤثرين فيه ، وتسعى هذه العملية إلى تهيئة فرص متكاملة لنمو كل فئة من هذه الفئات وتشجيعها على الابتكار والإبداع.ـ
وهو عملية قيادية :
تتمثل في المقدرة على التأثير في المعلمين والطلاب وغيرهم ممن لهم علاقة بالعملية التعليمية ؛ لتنسيق جهودهم من أجل تحسين تلك العملية و تحقيق أهدافها.ـ
وهو عملية إنسانية :
تهدف قبل كل شيء إلى الاعتراف بقيمة الفرد بصفته إنساناً ، لكي يتمكن المشرف من بناء صرح الثقة المتبادلة بينه وبين المعلم ، وليتمكن من معرفة الطاقات الموجودة لدى كل فرد يتعامل معه في ضوء ذلك.ـ
وهو عملية شاملة :
تعنى بجميع العوامل المؤثرة قي تحسين العملية التعليمية وتطويرها ضمن الإطار العام لأهداف التربية والتعليم .ـ
القيادة التربوية للإشراف التربوي,جمال إبراهيم القرش,ص19
الإشراف التربوي في عصر المعرفة ,الإدارة العامة للإشراف التربوي ,ص13م

اساليب الاشراف التربوي

أساليب الإشـراف التربـوي
تتعدد أساليب الإشراف التربوي وتتداخل فمع تطور مفهوم الإشراف وجعله عملية تربوية فنية تعاونية كان لابد من ظهور أساليب حديثة :
الزيـارة المدرسيـة :
ويتم عن طريقها التعرف على وضع المدارس ومشكلاتها واحتياجاتها وأنشطتها وواقعها التربوي والاجتماعي ويدخل ضمن هذه الزيارة الصفية للمعلم في حجرة الدراسة أثناء عمله لرصد نشاطه التعليمي وتقويم أدائه والوقوف على مستوى تلاميذه ويتفرع عن هذه الزيارة :
  • • زيارات مخطط لها .
  • • زيارات مفاجئة .
  • • زيارات مطلوبة .
المداولات أو اللقاءات الإشرافيـة :
ويتم خلالها مناقشة ومشاورة بين المشرف والمعلم حول المسائل المتعلقة ببعض الأمور التربوية الهامة وبعض التربويين يحددون زمن هذه المداولة بأن يكون إما قبل أو بعد الزيارة الصفية .
النشرة الإشرافيـة :
وسيلة اتصال بين المشرف التربوي والمعلمين يستطيع من خلالها أن ينقل للمعلمين بعض خبراته وقراءاته ومقترحاته ومشاهداته بقدر معقول من الجهد والوقت .
النـدوات التربويـة :
أسلوب جماعي يقوم به عدد من القادة التربويين لتناول قضية تربوية ويتاح خلالها نقاش هادف مثمر .
القراءة الموجهـة :
أسلوب إشرافي يعتمد على حث المعلمين على القراءة والاطلاع وتطوير المعلومات وفقاً للتطورات التربوية الواقعة في العصر الحالي مع تزويدهم بمباحث ومراجع هذه القراءة .
الاجتماعـات :
وهي لقاءات تربوية بمعلمي مادة دراسية أو صف معين أو مجموعة من المعلمين في تخصص واحد أو تخصصات مختلفة وتأخذ الاجتماعات أشكالاً متعددة منها :
  1. • الاجتماعات الفردية .
  2. • اجتماعات الفئة الواحدة .
  3. • الاجتماعات العامة .
وقد تكون لقاءات موحدة أو عدة لقاءات تربوية في العام الدراسي الواحد .
الزيارات المتبادلة بين المعلمين :
أسلوب يقوم به المعلمين فيما بينهم حيث تتم زيارات متبادلة بين معلمي مادة واحدة أو مواد مختلفة أو بين معلمي مدرسة واحدة أو مدرستين متجاورتين ويتم تحت إشراف المشرف التربوي .
الدروس التوضيحية التطبيقية :
أسلوب يعتمد فيه على تقليل الفجوة بين النظرية والتطبيق من خلال قيام مشرف تربوي أو معلم ذو خبرة بتطبيق أساليب تقنية جديدة أو توضيح طريقة تدريس مبتكرة أو استخدام وسائل تعليمية حديثة .
الورشـة التربويـة :
هي نشاط تعاوني عملي يقوم به مجموعة من المعلمين تحت إشراف المشرف التربوي بهدف إنجاز هـــدف معين قد يكون :
  1. خطة سنوية أو يومية .
  2. تحليل مستوى دراسي .
  3. إنتاج وسيلة تعليمية .
  4. التخطيط لتجربة معينة .
النقاش الزمري :
وهو أن تكون هنالك مجموعات أو زمر تناقش كل مجموعة أو زمرة موضوعاً محدداً معيناً ثم يعدون تقريراً وتوصيات تقرأ على الجميع حيث تتم مناقشة إمكانية تنفيذها .
العـرض التوضيحي :
وهو أن يقوم المشرف أو أحد المعلمين بعمل شيء أو عرض خطوات لدرس معين أمام مجموعة من المعلمين كمثل عمل وسيلة أو رسم خريطة .
المنـاظـرات :
وهو طرح مجموعة من الحجج تمثل وجهتي نظر مختلفتين في قضية أو موضوع معين مثل ضرورة تعميم امتحان معين أو عدمه وهذا الطرح يتبعه نقاشات عديدة وأخذ ورد لحين الوصول إلى اتفاقيات معينة بين وجهتي النظر .
جلسة النقاش المحـددة :
وهي اجتماع يتم بين المشرف والمعلم أو بين مجموعة من المشرفين والمعلمين للرد على أسئلة المشتركين في الجلسة وتجمع الآراء ويقدم على ضوءها تقرير شفهي سريع .
المجالـس المدرسيـة :
وهي مجالس تتم بين معلمي المواد الدراسية يشترك المشرف فيها إما عن طريق تنظيمها أو تنفيذها مع المعلمين ومن مهامها مناقشة ما يتعلق بتدريس المادة وما يرتبط بها من أنشطة واقتراح البحوث والأنشطة التي تساعد على النهوض بالمادة.
الزيـارات والرحـلات :
أسلوب إشرافي متطور يتاح فيه للمعلمين زيارة مدارس فيها مشروعات تحسينية جيدة ، زيارة مؤسسات تربوية أخرى زيارة دوائر حكومية أو مؤسسات أهلية بقصد زيادة الخبرة وقد تكون هذه الزيارات على الصعيد المحلي أو الصعيد الدولي وتحت إشراف المشرف التربوي .
البحـث الإجـرائي :
أسلوب تشاركي يهدف إلى تطوير العملية التربوية ويساعد في إكساب المعلمين مهارات البحث العلمي والميداني في الموضوعات والمشكلات التي يواجهونها .
المؤتمر التربـوي:
اجتماع عام للمهتمين بالعملية التربوية من مشرفين ومعلمين وغيرهم وقد يستمر هذا المؤتمر أياماً بحيث تناقش خلاله قضايا ويتم تبادل الخبرات حولها للوصول لحلول تربوية مناسبة لها .
الـدورات التدريبـيـة :
برامج منظمة ومخطط لها تمكن المعلمين من النمو نمواً مهنياً أثناء الخدمة وتتم بطريقتين :
  1. طريقة فردية حيث يقوم مشرف واحد بإعدادها .
  2. طريقة جماعية حيث يقوم عدة مشرفين بإعدادها .
اللجان التربـويـة :
لجان يتم تشكيلها إما على مستوى المدرسة أو على مستوى الحي أو على مستوى محافظة وتضم عدد من الأعضاء لهم صلة بالعملية التعليمية مثل المشرفين ومديري المدارس والمعلمين أحيانا بعض أولياء أمور الطلبة وهذه اللجان تقدم خدمات استشارية لكل ما يتصل بالعملية التعليمية مع المشاركة البناءة والفعالية في إصلاح كل ما يتصل بالعملية التربوية .
الحلقـة الدراسيـة :
حلقة يعقدها المشرف مع المعلمين أو يعقدها مديرو المدارس معهم أو تعقد من خلال المعلم الأول في المدرسة ويدور فيها مناقشة وسائل لتحقيق الأهداف التربوية أو تحليل وحدات دراسية أو شرح طريقة معينة وقد يطلق عليها مسميات كالحلقات التنشيطية أو الحلقات التطبيقية .
التعاون مع المؤسسات التربوية :
أسلوب يعتمد من خلاله المشرف التربوي على تحقيق أغراض للعملية التعليمية التعلمية كالتعاون مع المصانع في إنتاج وسائل تعليمية مبسطة أو مؤسسات طباعة في إصدار كتب تخدم التعليم أو التعاون مع المكتبات العامة وقد يكون تعاون بين مؤسسة تربوية ومؤسسة أخرى لها نفس الهدف .
يستخدم المشرف التربوي الناجح عدة أساليب لتحقيق الغرض الذي يسعى من أجله بما يتناسب مع الموقف التعليمي ويتوقف نجاح المشرف في اختيار الأسلوب الإشرافي على عدة مقومات كالتالي:
  1. ملائمة الأسلوب الإشرافي للموقف التربوي وتحقيقه للهدف الذي يستخدم من أجله .
  2. معالجة الأسلوب الإشرافي لمشكلات تهم المعلمين وتسد احتياجاتهم وقضاياهم الشخصية.
  3. ملائمة الأسلوب الإشرافي لنوعية المعلمين من حيث خبراتهم – قدراتهم – أعدادهم .
  4. مراعاة ظروف المعلم والمدرسة وتوفير المرونة فيه .
  5. شمول الأسلوب الإشرافي لخبرات المعلمين وللعلاقات الاجتماعية .

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

انواع الاشراف التربوي


مرحل الاشراف التطويري


وظائف الاشراف التربوي


دور المشرف التربوي






انماط الاشراف


خصائص ومميزات الاشراف




المشرف التربوي هو خبير فني وظيفته الرئيسية مساعدة المعلمين علي النمو المهني وحل المشكلات التعليمية التي تواجههم بالإضافة إلي تقديم الخدماتالفنية لتحسين أساليب التدريس وتوجيه العملية التربوية الوجهة الصحيحة مما يستلزم منه معرفة ( أصول التربية الإسلامية ونظريات التعلم وطرق التدريس والقياس والتقويم ومهارات الإدارة والاتصـال والتعامل مع وسائل التعليم حسب اختصاصه )

اساليب الاشراف التربوي




أساليب الإشـراف التربـوي
تتعدد أساليب الإشراف التربوي وتتداخل فمع تطور مفهوم الإشراف وجعله عملية تربوية فنية تعاونية كان لابد من ظهور أساليب حديثة :
الزيـارة المدرسيـة :
ويتم عن طريقها التعرف على
مزيد من المعلومات »

الاثنين، 27 أبريل 2015

اهمية ودور الاشراف التربوي







تكمن أهمية الإشراف التربوي من أهمية ما يشرف عليه المشرف وهم المعلمون إذ يعتبرالمعلمون من أهم المدخلات الأساسية للعملية التعليمية التعلمية،حيث أن لهم الدور الرئيس في تحديد نوعية الخريجين ، فالمعلم القدير يمكن أن يحدث أثراً ملموساً حتى في حال ضعف المدخلات الأخرى كالمناهج والأبنية المدرسية والأموال التي تنفق ، ولذلك فقد أهتمت الدول المتقدمة بإعداده إعداداً تربوياً سليماً ، وعنيت بإشباع حاجاته الأساسية عناية فائقة ، ولسان حالهم يقول :”خذ كل ما تريد واصنع لنا إنساناً سليماً منتمياً ” وهكذا أحدثت التربية عندهم نهضات صناعية وزراعية وتجارية وعسكرية ، فأصبحوا أعزاء في بلادهم ، يأكلون مما يزرعون ويلبسون مما يصنعون.
مزيد من المعلومات »

مفهوم الاشراف







الإشراف لغة: الاطلاع من فوق, الشفقة والحرص. ويقال أشرف على الشيء:اطلع من فوق وتولاه.
الإشراف في الاصطلاح :
• برنامج مخطط لتحسين عملية التعلم.
• تفاعل وتعاون بين المشرف والمعلم لتطوير الواقع التربوي.
• أداة توجيه وإرشاد وتوعية لتحسين الواقع الميداني.
• خدمة فنية تعاونية تهدف إلى دراسة الظروف المؤثرة في عملية التربية والتعليم(1).
مزيد من المعلومات »

السبت، 25 أبريل 2015

الإشراف التربوي الحديث ودوره في معالجة المشكلات التعليمية



د محمد عوض الترتوري

 مقدمة:
يعتبر الإشراف التربوي عملية ديمقراطية انسانية علمية تهدف إلى تقديم خدمات فنية متعددة تشمل المعلم والمتعلم والبيئة التعليمية؛ وذلك من أجل تحسين الظروف التعليمية، وزيادة فاعلية التعليم وتحقيق أهدافه من حيث تنمية قدرات الطلبة في مختلف المجالات. ونظراً للدور المهم الذي يقوم به المشرفون التربويون فقد أنشأت وزارات التربية والتعليم في مختلف الأقطار مديريات وأقسام مختصة بالإشراف التربوي، والذين يتم اختيارهم من المعلمين المتميزين، ومن ذوي الخبرة والكفاءة العالية باعتباهم معلمي المعلمين، وأناطت بهم مسؤولية متابعة المعلمين والوقوف على احتياجاتهم، والعمل على تطويرهم بمختلف الوسائل المتاحة. كما أولت المشرفين التربويين الرعاية التامة من حيث تأهيلهم وتدريبهم على مختلف المجالات الإشرافية والتخصصية. وما هذه المادة العلمية إلا لَبِنَة من لَبِنات العمل على تطوير المعلمين؛ إيماناً بأهمية الإشراف التربوي، وذلك لأن المواقف التي يواجهها المعلم والمادة التي يتعامل معها هي في تغير مستمر في ضوء تطور العلم والحياة في كل يوم.
تعريف الإشراف التربوي الحديث:
تطوَّر مفهوم الإشراف التربوي من نظام التفتيش الذي يقوم على أساس مراقبة عمل المعلمين وتصيّد أخطائهم، إلى عملية التوجيه التي تقوم على أساس التعاون بين المشرفين التربويين والمعلمين من أجل رفع كفاياتهم التعليمية. ثم إلى عملية الإشراف التي تهدف إلى مساعدة المعلمين في مواجهة مشكلاتهم التعليمية ومعالجتها بأسلوب علمي منهجي منظم.
ويمكن تحديد المفهوم الحديث للإشراف التربوي على أنه: "مجهود منظم، وعمل إيجابي، يهدف إلى تحسين عمليات التعلم والتعليم والتدريب؛ وذلك لتنسيق وتوجيه النمو الذاتي للمعلمين ليزداد فهمهم التربوي وإيمانهم بأهداف التعليم، وبذلك يؤدون دورهم بصورة أكثر فاعلية" (عبد الهادي، 2002).
كما يعرّف على أنه: "عملية قيادية ديمقراطية تعاونية منظمة، تعنى بالموقف التعليمي بجميع عناصره من مناهج ووسائل وأساليب وبيئة ومعلم وطالب، للعمل على تحسينها وتنظيمها وتحقيق أهداف التعلم والتعليم" (Carl, 1990).
إن التعريف السابق يمثل نقلة نوعية تبتعد كثيراً عن مفهوم التفتيش وممارسة القائمين عليه، إذ يلغى نهائياً الاستعلاء على المعلمين وتجريحهم وتصيد أخطائهم.كما يتجاوز التوجيه الفني الذي قد يقف عند حدود متابعة عمل المعلمين في المدارس ومحاولة تصحيح ممارساتهم على ضوء الخبرة والنصيحة الوافدتين من خارج المدرسة، لارتباط التوجيه الفني بتميز الموجّه في مادة تعليمية بعينها.
ولم يعد الإشراف التربوي بمفهومه الحديث ذا مهمة واحدة فقط وهي مساعدة المعلم على تطوير أساليبه ووسائله في غرفة الصف؛ بل أصبح له مهام كثيرة ترتكز على تطوير الموقف التعليمي بجميع جوانبه وعناصره.
وظائف الإشراف التربوي:
أ/ وظائف إدارية، ومنها:
1- تحمل مسئولية القيادة في العمل التربوي.
2- التعاون مع إدارة المدرسة.
3- حماية مصالح الطلبة.
4- إعداد تقرير شامل في نهاية كل عام دراسي.
ب/ وظائف تنشيطية ومنها:
1- حث المعلمين على الإنتاج العلمي والتربوي.
2- المشاركة في حل المشكلات التربوية القائمة في المدرسة ولدى إدارة التعليم.
3- مساعدة المعلمين على النمو الذاتي وتفهم طبيعة عملهم.
4- متابعة كل ما يستجد من أمور تربوية وتعليمية.
ج/ وظائف تدريبية ويمكن أن يتحقق ذلك عن طريق:
1- الورش الدراسية.
2- حلقات البحث.
3- النشرات.
د/ وظائف بحثية ومنها:
1- الإحساس بالمشكلات والقضايا التي تعوق مسيرة العملية التربوية.
2- السعي إلى تحديد المشكلات والتفكير الجاد في حلها وفق برنامج يعد لهذا الغرض.
هـ/ وظائف تقويمية ومنها:
1- قياس مدى توافق عمل المعلم مع أهداف المؤسسة التربوية ومناهجها وتوجيهاتها.
2- التعرف على مراكز القوة في أداء المعلم والعمل على تعزيزها.
3- اكتشاف نقاط الضعف في أداء المعلم والعمل على علاجها وتداركها.
و/ وظائف تحليليه ومنها:
1- تحليل المناهج الدراسية.
2- تحليل أسئلة الاختبارات من خلال المواصفات الفنية المحددة لها.
ز/ وظائف ابتكارية ومنها:
1- ابتكار أفكار جديدة وأساليب مستخدمة لتطوير العملية التربوية.
2- وضع هذه الأفكار والأساليب موضع الاختبار والتجريب.
3- تعميم هذه الأفكار والأساليب بعد تجريبها وثبوت صلاحيتها.
مهارات الإشراف التربوي الحديث:
هناك عدة مهارات إشرافية وإدارية تسهم في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية، منها:
أولاً- تهيئة المعلمين الجدد لعملهم:
يتم إعداد المعلمين للمهمات التعليمية في الجامعات وفي كليات إعداد المعلمين، ويتم تدريبهم على مطالب العمل ميدانياً أثناء الدراسة. ولكنهم من ناحية عملية يواجهون مشكلات حقيقة عندما يباشرون أعمالهم الفعلية في المدارس التي يعينون للعمل فيها. وتقع على جهاز الإشراف التربوي بالتعاون مع إدارة المدرسة مسؤولية إعداد المعلمين الجدد لعملهم.
ثانياً- عقد الدورات للمعلمين أثناء الخدمة:
يتصل المشرف التربوي يومياً بالميدان في هذه المدرسة أو تلك، ويطلع على جوانب العمل وعلى المشكلات التي يواجهها المعلمون، وعلى جوانب النقص في الخدمات التعليمية المقدمة للتلاميذ. وعلى ضوء ذلك يستطيع المشرفون التربويون، وبجهد تعاوني اقتراح بعض الدورات التي تعالج جوانب الضعف التي يلاحظونها ، ومن هذه الدورات ما يلي:
1 ـ دورة لاستخدام الحاسب في التعليم، وفي تصميم الوحدات التعليمية الإلكترونية (إنتل).
2 ـ دورة لتعليم معلمي المرحلة الأساسية استخدام أسلوب المجموعات في التعليم.
3 ـ ورشة عمل في القياس والتقويم التربوي لتحسن أداء المعلم في الاختبارات، وفي قياس النتاجات التعليمية.
4 ـ ورشة عمل لتدريب المعلمين على استخدام المواد الأولية المتوفرة في البيئة في صنع الوسائل التعليمية.
5 ـ دورة لتدريب المعلمين على إثارة اهتمام الطلبة بالأنشطة.
6 ـ دورة للمعلمين المشرفين على المكتبات المدرسية لتعريفهم بالأساليب المناسبة لتفعيل دور واجتذاب الرواد إليها.
7 ـ دورة لتدريب المعلمين على طريقة جديدة في التدريس.
ثالثاً- عقد وإدارة الاجتماعات مع المعلمين:
وقد تأتي هذه الاجتماعات في مطلع العام الدراسي الجديد، حيث يلتقى المشرف التربوي بمدرسي إحدى المواد ويناقش معهم المنهج الدراسي لهذه المادة، والكتاب المقرر، وكفاية دليل المعلم. ويكون من ثمرات هذا الاجتماع إثارة انتباه المعلمين لبعض الجوانب الهامة في المنهج، والوقت المناسب من الفصل الدراسي لتناول هذا الجاذب. كما قد يأتي الاجتماع بمناسبة اقتراب موعد الامتحانات النهائية. كما قد يأتي الاجتماع بعد انتهاء الامتحانات، وقد يأخذ الاجتماع شكل ورشة عمل لتحليل الأسئلة التي أستخدمها المعلمون.
رابعاً- العمل على تطوير المنهج:
إن عملية تطوير المهج ليست مهمة الإدارة العامة للمناهج بوزارة التربية والتعليم، وإن كانت هذه الإدارة هي من ينظم عملية التطوير، وتطوير المنهج ليس عملا فردياً يقوم به المختص التربوي. بل يأتي التطوير كثمرة لجهد مشترك يساهم في تحقيقه المشرف كقائد تربوي بالتعاون مع المعلمين الذي نفذوا توجيهات المنهج ميدانياً.
خامساً- عرض نماذج للمحاكاة في إدارة الصفوف:
إن نجاح عمل المعلم في داخل غرفة الصف يتأثر بشكل كبير بنجاحه في إدارة الصف، فلا يكفي أن يكون المعلم متعمقاً في مادة تخصصه، وأن يكون المنهاج حديثاً ومتطوراً، كما لا يكفي اعتماد طرق متميزة في التدريس واستخدام وسائل نافعة إن لم يجد المعلم سبيلا إلى إدارة الصف بطريقه فعاله. ويستطيع المشرف التربوي، ومن خلال زيارته الميدانية أن يتعرف على المعلمين اللذين يكونون قدوة في هذا الأمر، ويعقد بعد كل حصة حلقة لمناقشة الاستراتيجيات التي اتخذها المعلم ويقدم تفسيراً لكل استراتيجية بما يساعد على توليد القناعات بالأخذ بمثل هذه الاستراتيجيات في العمل (الترتوري والقضاه، 2006).
سادساً- المشاركة في اختيار المعلمين وتوزيعهم على المدارس:
إن المشرف كحلقة وصل بين الإدارة في المركز والميدان يستطيع أن يساهم مساهمة فعالة في تقديم صورة عن احتياجات المدارس من المعلمين في واحد أو أكثر من التخصصات، كما يساعد في التوصية باختيار المعلمين الذين يناسبون حاجات هذه المدرسة أو تلك في تخصـص معين.
سابعاً- تدريب المعلمين على إدارة الوقت:
إن عملية تنظيم الوقت داخل غرفة الصف لها أهمية كبرى في الإدارة الصفية الفعالة، وتتضمن مهام المعلم في ضوء تدريبه على تنظيم الوقت:
1- تحديد الوقت المناسب لكل وحدة دراسية بما يتلاءم مع مضمون وأهمية الوحدة.
2- تحديد الوقت لكل نشاط، بحيث لا يهمل نشاطات معينة.
3- تحديد الوقت اللازم لإعطاء التوجيهات وأخذ الحضور والغياب وما شابه ذلك (الترتوري وزميله، 2006).
ثامناً- الاتصال الفعال:
إن لاستثمار المشرف لموقعه كحلقة اتصال بين الإدارة والميدان في العمل أهمية باللغة في توفير التغذية الراجعة للعاملين في الأنشطة المختلفة في مجال التربية والتعليم، على مستوى التخطيط والتنظيم والقيادة والتطوير والتقويم والعلاقات مع البيئة المحلية.
تاسعاً- كتابة التقارير الفنية:
تعد عملية كتابة التقارير الفنية من أهم العمليات الإدارية على جميع المستويات حيث تسهم في عملية الاتصال وفي تقنينها، كما أنها تساهم في توفير الوقت وفي تقديم التغذية الرجعية اللازمة لتقييم أداء المعلم.
عاشراً- إدارة ضغوط العمل:
من الأمور التي يلاحظها المعلمون أو المراقب لأحوالهم، الضغط النفسي الذي يتعرض له بعضهم أثناء العام الدراسي سواء داخل الفصل أو خارجه. ولهذا الضغط النفسي علامات، منها:
1. الشعور بالنفرة من التدريس والملل من الفصل والطلاب.
2. انخفاض الدافعية للمشاركة في أنشطة المدرسة.
3. عدم الاهتمام بالإعداد للدرس، وأداؤه بأقل قدر من الجهد والوقت.
4. التأخر في الذهاب للفصل وعدم متابعة واجبات الطلاب.
5. الإكثار من ذم الطلاب واتهامهم بالكسل وعدم الفهم (وقد يكون هذا صحيحا!).
6. كثرة التذمر من أوضاع المدرسة وأوضاع التعليم بشكل عام. فالضغط النفسي حالة يشعر فيها المعلم بأن جهده يضيع سدى وليس له ثمرة وأنه يبذل كل ما عنده ولا أحد يقدر أو يستفيد. وهذه الحالة إذا لم يسارع في علاجها فقد يكون لها أثر سيء على الطلاب وعلى جو المدرسة العام. بل قد يتعدى أثرها إلى مستقبل المعلم التعليمي نفسه، بحيث تترسخ هذه النظرة فتؤثر على نظرة المعلم للطلاب والتعليم بشكل عام. ولايمكن إزالة ضغوط العمل في أي مؤسسة تعليمية بشكل كلي، ولكن يمكن التخفيف من حدة ضغط العمل أو إدارته من خلال عدة أساليب نذكر منها على سبيل المثال مايلي:
الأسلوب الأول: الاستعداد للضغوط: بإعطاء المعلمين نظرة واقعية عن العمل الذي سيقومون به، واخبارهم بمعدل الجهد الذي سيبذلونه لإنجاز الأعمال التي يجب عليهم أداؤها، وذلك عن طريق تنظيم مجموعة من البرامج التحضيرية التي توضح الصعوبات التي يمكن أن يواجهوها.
الأسلوب الثاني: تقسيم العمل: إذا كان المعلم محملاً بأعباء عمل كثيرة، فإن تقسيم العمل بينه وبين الآخرين قد يساعد في تخفيف عبء العمل.
الأسلوب الثالث: المساندة الاجتماعية: وذلك بتحميس فريق العمل لمساندة المعلم الذي وقع عليه ضغطاً في عمله. أما إذا كان الضغط جماعياً فلا بد من تحميس جميع المعلمين، والتركيز علىايضاح العبارة التالية: "إن الضغط لن يزول إلا إذا عمل الفريق كاليد الواحدة".
الأسلوب الرابع: الاختيار السليم للمعلمين عند التعيين: وذلك للتوفيق بين خصائص الفرد من ناحية، ومتطلبات التدريس وبيئة العمل من ناحية أخرى.
الأسلوب الخامس: رفع المهارات والقدرات: بمساعدة المعلمين على تعلم ممارسة وظائفهم بصورة أكثر فعالية وبضغوط أقل، وذلك عن طريق إقامة دورات تدريبية وتحفيز المعلمين المتميزين في أعمالهم بمكافآت أو تقديم الجوائز لهم.
الحادي عشر- أساسيات التخطيط وتنفيذ الدروس اليومية:
وتتضمن هذه المهمة تدريب المعلمين على القضايا التالية:
• صياغة الأهداف السلوكية:
إن الغاية من صياغة الأهداف السلوكية هي:
1- أن يتعرف المعلم على عناصر الهدف السلوكي.
2- أن يتعرف المعلم على أهمية وضع الأهداف في تحسين التعليم.
3- أن يطبق المعلم أسلوب وضع الأهداف قبل البدء بتدريس أي وحدة (الترتوري وزميله، 2006).
ويتضمن الهدف السلوكي:
1- الأداء المتوقع القيام به بعد عملية التعليم.
2- الشروط والظروف التي يظهر هذا السلوك من خلالها.
3- تحقيق مستوى الأداء المقبول (نشواتي، 1998).
• استخدام الوسائل التعليمية:
إن من أهم الأدوار التي يلعبها المشرف التربوي هي تدريب المعلمين على استخدام الوسائل التعليمية، وقد أوضحت الدراسات والأبحاث أن الوسائل التعليمية تلعب دوراً جوهرياً في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة. إن هذا الدور للوسائل التعليمية يعيد التأكيد على نتائج الأبحاث حول أهمية الوسائل التعليمية في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم، وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية. ولا ريب أن هذا الدور تضاعف حالياً بسبب التطورات التقنية المتلاحقة التي جعلت من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحدياً لأساليب التعليم والتعلم المدرسية، لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض الرسائل بأساليب مثيرة ومشرقة وجذابة. كما أنّ اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلّم والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلّم، وهي بذلك تساعد على إيجاد علاقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه التلميذ، ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم.
• التدريب على أساليب التدريس المختلفة:
أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس، أثناء قيامه بعملية التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفي الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم.
ومن أشهر طرق التدريس: طريقة الإلقاء، وطريقة طرح الأسئلة، وطريقة المناقشة، وطريقة الحوار، وطريقة التدريس من خلال المشروعات، وأسلوب التدريس التعاوني أوالتعلم من خلال المجموعات، وطريقة الاستكشاف، والتعلم من خلال حل المشكلات.
• تحقيق الإدارة الصفية الفعالة:
تعرّف الإدارة الصفية على أنها: "كل ما يقوم به المعلم داخل غرفة الصف من سلوكيات سواء كانت لفظية أو عملية، مباشرة أو غير مباشرة، بحيث تحقق الأهداف التعليمية والتربوية المرسومة كي يحدث في النهاية تغير مرغوب في فيه في سلوكيات الطلبة (Betty, 2001).
ويلعب المشرف التربوي دوراً مهماً تدريب المعلم على إدارة الصف، من خلال تدريبه على مجمل عمليات التوجيه والتفاعل التي يتبادلها المعلم مع طلبته وأنماط السلوك المتصلة بها، وذلك لجعل عملية التعليم والتعلم في غرفة الصف أمراً ممكناً وهادفاً ومشوقاً، للحصول على أفضل النتائج بأقل جهد ووقت ممكن.
• التقويم المرحلي والختامي:
يعتبر التقويم ركناً أساسياً من أركان أي عمل تربوي منظم وهادف. إن التقويم التربوي هو عبارة عن عملية مخططة لجمع المعلومات المنظمة في ضوء معايير علمية محددة بهدف إصدار حكم موضوعي على قيمة العمل التربوي.
ويقوم المشرف التربوي بتدريب المعلم على أساليب التقويم في مستوياته المختلفة، ومنها:
1- التقويم القبلي: ويتم قبل البدء بتنفيذ الدرس من خلال تقويم خطة العمل نفسها، والأساليب والأدوات المقترحة لها.
2- التقويم المرحلي: وهو عملية مستمرة، تتم في نهاية كل وحدة دراسية، ويستفاد من نتائجه في العلاج المبكر وتوفير التغذية الراجعة المستمرة لتحقيق تعلم أفضل.
3- التقويم الختامي الشامل: ويتم في نهاية الفصل أو العام الدراسي، ويمكن أن يستفاد من نتائجه في التعرف على مستوى الطلبة وما حققوه من تقدم، وقياس الأهداف المتحققة من عملية التعليم، كما يستفاد من نتائجه في تقويم فاعلية التدريس (عبد الهادي، 2002).
• تدريب المعلم على إعداد خطة الفصل اليومية:
إن الهدف من إعداد الخطة الصفية هو تنظيم عملية التعليم وفق الأهداف المرسومة. وتتضمن الخطة اليومية: وضع الأهداف العامة والسلوكية من الوحدة الدراسية، وكذلك تعداد الوسائل والأنشطة وطرق التدريس التي سيستخدمها المعلم/ المعلمة، وكذلك تحديد الزمن التقريبي لتحقيق كل هدف من الأهداف الموضوعة، وكذلك طرق تقويم الطلبة للتحقق من بلوغ الأهداف.
إن التخطيط للتدريس يمثل إحدى الكفايات التعليمية لدى المعلمين، لذا فإن هناك أسساً للتخطيط الجيد للتدريس يمكن أن نعدد أبرزها:
1- أنه ينبغي للمعلم وضع خطة متكاملة للتدريس في ضوء الأهداف التعليمية المحددة.
2- أنه ينبغي أن ترتبط الخبرات التعليمية التي تشملها الخطة بالأهداف التعليمية المحددة.
3- أنه ينبغي أن ترتبط الإجراءات والأساليب والوسائل التعليمية التي تشملها الخطة بالأهداف التعليمية المحددة.
4- أنه ينبغي مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ عند وضع الخطة التدريسية.
5- أنه ينبغي وضع خطة التدريس في ضوء الإمكانات المادية والزمنية.
6- أنه ينبغي أن تكون الخطة التدريسية مرنه قابلة للتغيير والتعديل أثناء تنفيذها، وأن تكون ممكنة التحقيق بعيدة عن الارتجالية والمثالية.